الملحق رقم (9) علم الحروف وحساب الجمل يعد علم دلالات الحروف من العلوم الغريبة لقلة أنس الناس بها أو لعدم اعتقاد بعض منهم في مدى مصداقيته، وفيه ثلاث نظرات مختلفة:
الأولى: أن دلالات الحروف ذاتية لها فمع ضبط قواعد هذا العلم فإنه قطعا يكون صادقا ويؤثر أثره ويكشف عن المعنى المستتر فيه.
الثانية: أنه ليس إلا بنحو الاقتضاء سواء في الكشف أم في ترتب الأثر.
والوجدان يكذب دعوى العلية التامة إذ لا شك في وجود أسباب وعوامل أخرى مساعدة في الوجود أو في التأثير، وهذا مذهب الأكثر.
الثالثة: إن هذا العلم لا واقع له ولا مصداقية، وإنما هو أمر اعتباري محض، وضبط قواعده أو العمل على طبقها لا يضر ولا ينفع ولا يكشف شيئا فضلا عن التأثير.
التعريف به:
يقول أرباب هذا العلم بأن: " العدد روح والحروف جسد فهو سار في جميع الأسماء " وقد عرف علم الحروف: " بأنه استنطاق الحروف أو الكلمات ضمن أعدادها وفق هيئات مخصوصة وقواعد مضبوطة ".