وبونات، هذا كله قول سيبويه.
والنملة: شق في حافر الدابة. والنملة: عيب من عيوب الخيل.
التهذيب: والنملة في حافر الدابة شق. أبو عبيدة: النملة شق في الحافر من الأشعر إلى طرف السنبك، وفي الصحاح: إلى المقط، قال ابن بري: الأشعر ما أحاط بالحافر من الشعر، ومقط الفرس منقطع أضلاعه. والنملة: شئ في الجسد كالقرح وجمعها نمل، وقيل: النمل والنملة قروح في الجنب وغيره، ودواؤه أن يرقى بريق ابن المجوسي من أخته، تقول المجوس ذلك، قال:
ولا عيب فينا غير نسل لمعشر كرام، وأنا لا نخط على النمل أي لسنا بمجوس ننكح الأخوات، قال أبو العباس: وأنشدنا ابن الأعرابي هذا البيت: وأنا لا نحط على النمل، وفسره: أنا كرام ولا نأتي بيوت النمل في الجدب لنحفر على ما جمع لنأكله، وقيل:
النملة بثر يخرج بجسد الإنسان. الجوهري: النمل بثور صغار مع ورم يسير ثم يتقرح فيسعى ويتسع ويسميها الأطباء الذباب، وتقول المجوس: إن ولد الرجل إذا كان من أخته ثم خط على النملة شفي صاحبها. وفي الحديث: لا رقية إلا في ثلاث: النملة والحمة والنفس، النملة: قروح تخرج في الجنب. وقال أبو عبيد في حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال للشفاء: علمي حفصة رقية النملة، قال ابن الأثير: شئ كانت تستعمله النساء يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع، ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال: العروس تحتفل، وتختضب وتكتحل، وكل شئ تفتعل، غير أن لا تعصي الرجل، قال: ويروى عوض تحتفل تنتعل، وعوض تختضب تقتال، فأراد النبي، صلى الله عليه وسلم، بهذا المقال تأنيب حفصة لأنه ألقى إليها سرا فأفشته.
وكتاب منمل: مكتوب، هذلية. ابن سيده: وكتاب منمل متقارب الخط، قال أبو العيال الهذلي:
والمرء عمرا، فأته بنصيحة مني يلوح بها كتاب منمل ومنمل: كمنمل. ونملى: موضع. والنأملة: مشية المقيد، وهو ينأمل في قعيده نأملة، وقول الشاعر:
فإني، ولا كفران لله آية لنفسي، لقد طالبت غير منمل قال أبو نصر: أراد غير مذعور، وقال: غير مرهق ولا معجل عما أريد.
* نهل: النهل: أول الشرب، تقول: أنهلت الإبل وهو أول سقيها، ونهلت هي إذا شربت في أول الورد، نهلت الإبل نهلا وإبل نواهل ونهال ونهل ونهول ونهلة ونهلى. يقال: إبل نهلى وعلى للتي تشرب النهل والعلل، قال عاهان بن كعب:
تبك الحوض علاها ونهلى، ودون ذيادها عطن منيم أي ينام صاحبها إذا حصلت إبله في مكان أمين، وأراد ونهلاها فاجتزأ من ذلك بإضافة علاها، وأراد ودون موضع ذيادها فحذف المضاف. قال ابن سيده: وإنما قلنا هذا لأن الذياد الذي هو العرض لا يمنع منه العطن، إذ العطن جوهر، والجواهر لا