لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٧٨
وجحيما، قيل: هي قيود من نار. وفي الحديث: يؤتى بقوم في النكول، بمعنى القيود، الواحد نكل ويجمع أيضا على أنكال، وسميت القيود أنكالا لأنها ينكل بها أي يمنع. والناكل:
الجبان الضعيف. والنكل: ضرب من اللجم، وقيل: هو لجام البريد قيل له نكل لأنه ينكل به الملجم أي يدفع، كما سميت حكمة الدابة حكمة لأنها تمنع الدابة عن الصعوبة. شمر: النكل الذي يغلب قرنه، والنكل اللجام، والنكل القيد، والنكل حديدة اللجام.
والنكل: عناج الدلو، وأنشد ابن بري:
تشد عقد نكل وأكراب ورجل نكل: قوي مجرب شجاع، وكذلك الفرس. وفي الحديث: إن الله يحب النكل على النكل، بالتحريك، قيل له: وما النكل على النكل؟
قال: الرجل القوي المجرب المبدئ المعيد أي الذي أبدأ في غزوه وأعاد على مثله من الخيل، وفي الصحاح: النكل على النكل يعني الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب، وأنشد ابن بري للراجز:
ضربا بكفي نكل لم ينكل قال ابن الأثير: النكل، بالتحريك، من التنكيل وهو المنع والتنحية عما يريد، ومنه النكول في اليمين وهو الامتناع منها وترك الإقدام عليها، ومنه الحديث: مضر صخرة الله التي لا تنكل أي لا تدفع عما سلطت عليه لثبوتها في الأرض.
يقال: أنكلت الرجل عن حاجته إذا دفعته عنها، ومنه حديث ماعز:
لأنكلنه عنهن أي لأمنعنه. وفي حديث علي: غير نكل في قدم ولا واهنا في عزم أي بغير جبن ولا إحجام في الإقدام، وقد يكون القدم بمعنى التقدم. الفراء: يقال رجل نكل ونكل كأنه تنكل به أعداؤه، ومعناه قريب من التفسير الذي في الحديث، قال: ويقال أيضا رجل بدل وبدل ومثل ومثل وشبه وشبه، قال: ولم نسمع في فعل وفعل بمعنى واحد غير هذه الأربعة الأحرف.
والمنكل: اسم الصخر، هذلية، قال:
فارم على أقفائهم بمنكل، بصخرة أو عرض جيش جحفل وأنكلت الحجر عن مكانه إذا دفعته عنه.
* نلل: التهذيب في الثنائي المضاعف: ابن الأعرابي النلنل الشيخ الضعيف.
* نمل: النمل: معروف واحدته نملة ونملة، وقد قرئ به فعلله الفارسي بأن أصل نملة نملة، ثم وقع التخفيف وغلب، وقوله عز وجل: قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم، جاء لفظ ادخلوا في النمل وهي لا تعقل كلفظ ما يعقل لأنه قال قالت، والقول لا يكون إلا للحي الناطق فأجريت مجراه، والجمع نمال، قال الأخطل:
دبيب نمال في نقا يتهيل وأرض نملة: كثيرة النمل. وطعام منمول: أصابه النمل. وذكر الأزهري في ترجمة نحل في حديث ابن عباس: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن قتل النحلة والنملة والصرد والهدهد، وروي عن إبراهيم الحربي قال: إنما نهى عن قتلهن
(٦٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 683 ... » »»
الفهرست