لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٢٦
إن ينزلوا لا يرقبوا الإصباحا، وإن يسيروا يمعلوا الرواحا أي يعجلوا ويسرعوا. ومعل السير يمعله معلا: أسرع. وغلام معل أي خفيف. ومعل ركابه يمعلها: قطع بعضها من بعض، عن ثعلب. يقال:
لا تمعلوا ركابكم أي لا تقطعوا بعضها من بعض. ومعل الخشبة معلا: شقها. وما لك منه معل أي بد.
والمعول: ميمه زائدة، وقد مضى في فصل العين.
* مغل: المغل: وجع البطن من تراب (* قوله من تراب اي من أكل التراب) مغلت الدابة، بالكسر، والناقة تمغل مغلا، فهي مغلة، ومغلت: أكلت التراب مع البقل فأخذها لذلك وجع في بطنها، والاسم المغلة، ويكوى صاحب المغلة ثلاث لذعات بالميسم خلف السرة، وبها مغلة شديدة.
ابن الأعرابي: الممغل الذي يولع بأكل التراب فيدقى منه أي يسلح. وقوله في الحديث: صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر ويذهب بمغلة الصدر أي بنغله وفساده، من المغل وهو داء يأخذ الغنم في بطونها، ويروى: بمغلة الصدر، بالتشديد، من الغل الحقد.
وأمغل القوم: مغلت إبلهم وشاؤهم، وهو داء. يقال: مغلت تمغل. قال: والإمغال في الشاء ليس في الإبل وهو مثل الكشاف في الإبل أن تحمل كل عام.
والمغل والمغل: اللبن الذي ترضعه المرأة ولدها وهي حامل، وقد مغلت به وأمغلته، وهي ممغل.
والإمغال: وجع يصيب الشاة في بطنها، فكلما حملت ولدا ألقته، وقيل: الإمغال في الشاة أن تحمل عليها في السنة الواحدة مرتين، وقد أمغلت وهي ممغل، وقيل: هو أن تنتج سنوات متتابعة، والمغلة: النعجة والعنز التي تنتج في عام مرتين، والجمع مغال. وأمغلت غنم فلان إذا كانت تلك حالها. وقال ابن الأعرابي:
الإمغال أن لا تراح الإبل ولا غيرها سنة وهو مما يفسدها.
والممغل من النساء: التي تلد كل سنة وتحمل قبل فطام الصبي، قال القطامي:
بيضاء محطوطة المتنين بهكنة، ريا الروادف لم تمغل بأولاد يقول: لم يكثر ولدها فيكون ذلك مفسدة لها ويرهل لحمها، وقال أبو النجم يصف عيرا:
يرمي بخوصاء إلى مزالها، ليست كعين الشمس في أمغالها أراد بمزالها زوال الشمس. والمغل: الرمص، وجمعه أمغال. ومغلت عينه إذا فسدت. ومغل فلان يمغل مغلا ومغالة: وشى، وخص بعضهم به الوشاية عند السلطان، يقال: أمغل بي فلان عند السلطان أي وشى بي إليه. ومغل فلان بفلان عند فلان إذا وقع فيه، يمغل مغلا، وإنه لصاحب مغالة، ومنه قول لبيد:
يتأكلون مغالة وملاذة، ويعاب قائلهم، وإن لم يشغب (* قوله ويتأكلون مغالة إلخ هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة ملذ بلفظ يتحدثون مغالة إلخ وهو كذلك في النهاية في مواضع، الا أنه وقع في مادة ملذ: وان لم يشعب بالعين المهملة وهو خطأ والصواب ما هنا من انه بالغين المعجمة).
والميم في المغالة والملاذة أصلية من مغل وملذ. والممغل:
الأرض الكثيرة الغملى، وهو النبت الكثير.
(٦٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 ... » »»
الفهرست