هي البكرة العظيمة التي يستقى عليها، وكثيرا ما تستعملها السفارة على البئار العميقة. وقولهم: لا محالة بوضع موضع لا بد ولا حيلة، مفعلة أيضا من الحول والقوة، وفي حديث قس:
أيقنت أني، لا محا لة، حيث صار القوم، صائر أي لا حيلة، ويجوز أن يكون من الحول القوة أو الحركة، وهي مفعلة منهما، وأكثر ما تستعمل لا محالة بمعنى اليقين والحقيقة أو بمعنى لا بد، والميم زائدة.
وقوله في حديث الشعبي: إن حولناها عنك بمحول، المحول، بالكسر: آلة التحويل، ويروى بالفتح، وهو موضع التحويل، والميم زائدة.
* مخل: ابن الأعرابي: الخافل الهارب، وكذلك الماخل والمالخ.
* مدل: المدل، بكسر الميم: الخفي الشخص، القليل الجسم، قال أبو عمرو: هو المدل، بفتح الميم، للخسيس من الرجال، والمذل، بالدال والذال وكسر الميم فيهما. والمدل: اللبن الخاثر. ومدل: قيل من حمير.
وتمدل بالمنديل: لغة في تندل.
مذل: المذل: الضجر والقلق، مذل مذلا فهو مذل، والأنثى مذلة. والمذل: الباذل لما عنده من مال أو سر، وكذلك إذا لم يقدر على ضبط نفسه. ومذل بسره (* قوله ومذل بسره إلخ عبارة القاموس: ومذل بسره كنصر وعلم وكرم)، بالكسر، مذلا ومذالا، فهو مذل ومذيل، ومذل يمذل، كلاهما: قلق بسره فأفشاه.
وروي في الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: المذال من النفاق، هو أن يقلق الرجل عن فراشه الذي يضاجع عليه حليلته ويتحول عنه ليفترشه غيره، ورواه بعضهم: المذاء، ممدود، فأما المذال، باللام، فإن أبا عبيد قال: أصله أن يمذل الرجل بسره أي يقلق، وفيه لغتان: مذل يمذل مذلا، ومذل يمذل، بالضم، مذلا أي قلقت به وضجرت حتى أفشيته، وكذلك المذل، بالتحريك. ومذلت من كلامه: قلقت. وكل من قلق بسره حتى يذيعه أو بمضجعه حتى يتحل عنه أو بماله حتى ينفقه، فقد مذل، وقال الأسود بن يعفر:
ولقد أروح على التجار مرجلا مذلا بمالي، لينا أجيادي وقال قيس بن الخطيم:
فلا تمذل بسرك، كل سر، إذا ما جاوز الاثنين، فاشي قال أبو منصور: فالمذال في الحديث أن يقلق بفراشه كما قدمنا، وأما المذاء، بالمد، فهو مذكور في موضعه.
ابن الأعرابي: الممذل الكثير خدر الرجل. والممذل:
القواد على أهله. والممذل: الذي يقلق بسره.
ومذلت نفسه بالشئ مذلا ومذلت مذالة: طابت وسمحت. ورجل مذل النفس والكف واليد: سمح. ومذل بماله ومذل: سمح، وكذلك مذل بنفسه وعرضه، قال:
مذل بمهجته إذا ما كذبت، خوف المنية، أنفس الأنجاد