لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٠٠
* كنهدل: كنهدل: صلب شديد.
* كهل: الكهل: الرجل إذا وخطه الشيب ورأيت له بجالة، وفي الصحاح:
الكهل من الرجال الذي جاوز الثلاثين ووخطه الشيب. وفي فضل أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما: هذان سيدا كهول الجنة، وفي رواية: كهول الأولين والآخرين، قال ابن الأثير: الكهل من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين، وقيل: هو من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين، وقد اكتهل الرجل وكاهل إذا بلغ الكهولة فصار كهلا، وقيل:
أراد بالكهل ههنا الحليم العاقل أي أن الله يدخل أهل الجنة الجنة حلماء عقلاء، وفي المحكم: وقيل هو من أربع وثلاثين إلى إحدى وخمسين. قال الله تعالى في قصة عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام:
ويكلم الناس في المهد وكهلا، قال الفراء: أراد ومكلما الناس في المهد وكهلا، والعرب تضع يفعل في موضع الفاعل إذا كانا في معطوفين مجتمعين في الكلام كقول الشاعر:
بت أعشيها بعضب باتر، يقصد في أسوقها، وجائر أراد قاصد في أسوقها وجائر، وقد قيل: إنه عطف الكهل على الصفة، أراد بقوله في المهد صبيا وكهلا، فرد الكهل على الصفة كما قال دعانا لجنبه أو قاعدا، روى المنذري عن أحمد بن يحيى أنه قال: ذكر الله عز وجل لعيسى آيتين: تكليمه الناس في المهد فهذه معجزة، والأخرى نزوله إلى الأرض عند اقتراب الساعة كهلا ابن ثلاثين سنة يكلم أمة محمد فهذه الآية الثانية. قال أبو منصور: وإذا بلغ الخمسين فإنه يقال له كهل، ومنه قوله:
هل كهل خمسين، إن شاقته منزلة مسفه رأيه فيها، ومسبوب؟
فجعله كهلا وقد بلغ الخمسين. ابن الأعرابي: يقال للغلام مراهق ثم محتلم، ثم يقال تخرج وجهه (* قوله ثم يقال تخرج وجهه إلى قوله ثم مجتمع هكذا في الأصل، وعبارته في مادة جمع: ويقال للرجل إذا اتصلت لحيته مجتمع ثم كهل بعد ذلك) ثم اتصلت لحيته، ثم مجتمع ثم كهل، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، قال الأزهري: وقيل له كهل حينئذ لانتهاء شبابه وكمال قوته، والجمع كهلون وكهول وكهال وكهلان، قال ابن ميادة:
وكيف ترجيها، وقد حال دونها بنو أسد، كهلانها وشبابها؟
وكهل، قال: وأراها على توهم كاهل، والأنثى كهلة من نسوة كهلات، وهو القياس لأنه صفة، وقد حكي فيه عن أبي حاتم تحريك الهاء ولم يذكره النحويون فيما شذ من هذا الضرب. قال بعضهم: قلما يقال للمرأة كهلة مفردة حتى يزوجوها بشهلة، يقولون شهلة كهلة. غيره: رجل كهل وامرأة كهلة إذا انتهى شبابهما، وذلك عند استكمالهما ثلاثا وثلاثين سنة، قال: وقد يقال امرأة كهلة ولم يذكر معها شهلة، قال ذلك الأصمعي وأبو عبيدة وابن الأعرابي، قال الشاعر:
ولا أعود بعدها كريا، أمارس الكهلة والصبيا، والعزب المنفه الأميا واكتهل أي صار كهلا، ولم يقولوا كهل إلا أنه قد جاء في الحديث: هل في أهلك من كاهل؟ ويروى:
(٦٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 ... » »»
الفهرست