الخالق جل جلاله. قال ابن بري: وقال نفطويه في قوله وهو كل على مولاه: هو أسيد بن أبي العيص وهو الأبكم، قال: وقال ابن خالويه ورأس الكل رئيس اليهود. الجوهري: الكل العيال والثقل. وفي حديث خديجة: كلا إنك لتحمل الكل، هو، بالفتح: الثقل من كل ما يتكلف. والكل: العيال، ومنه الحديث: من ترك كلا فإلي وعلي. وفي حديث طهفة: ولا يوكل كلكم أي لا يوكل إليكم عيالكم وما لم تطيقوه، ويروى: أكلكم أي لا يفتات عليكم مالكم.
وكلل الرجل: ذهب وترك أهله وعياله بمضيعة. وكلل عن الأمر: أحجم. وكلل عليه بالسيف وكلل السبع: حمل.
ابن الأعرابي: والكلة أيضا حال الإنسان، وهي البكلة، يقال:
بات فلان بكلة سواء أي بحال سوء قال: والكلة مصدر قولك سيف كليل بين الكلة. ويقال: ثقل سمعه وكل بصره وذرأ سنه.
والمكلل: الجاد، يقال: حمل وكلل أي مضى قدما ولم يخم، وأنشد الأصمعي:
حسم عرق الداء عنه فقضب، تكليلة الليث إذا الليث وثب قال: وقد يكون كلل بمعنى جبن، يقال: حمل فما كلل أي فما كذب وما جبن كأنه من الأضداد، وأنشد أبو زيد لجهم بن سبل:
ولا أكلل عن حرب مجلحة، ولا أخدر للملقين بالسلم وروى المنذري عن أبي الهيثم أنه يقال: إن الأسد يهلل ويكلل، وإن النمر يكلل ولا يهلل، قال: والمكلل الذي يحمل فلا يرجع حتى يقع بقرنه، والمهلل يحمل على قرنه ثم يحجم فيرجع، وقال النابغة الجعدي:
بكرت تلوم، وأمس ما كللتها، ولقد ضللت بذاك أي ضلال ما: صلة، كللتها: أدعصتها. يقال: كلل فلان فلانا أي لم يطعه. وكللته بالحجارة أي علوته بها، وقال:
وفرحه بحصى المعزاء مكلول (* قوله وفرحه إلخ هكذا في الأصل).
والكلة: الصوقعة، وهي صوفة حمراء في رأس الهودج. وجاء في الحديث: نهى عن تقصيص القبور وتكليلها، قيل: التكليل رفعها تبنى مثل الكلل، وهي الصوامع والقباب التي تبنى على القبور، وقيل: هو ضرب الكلة عليها وهي ستر مربع يضرب على القبور، وقال أبو عبيد: الكلة من الستور ما خيط فصار كالبيت، وأنشد (* لبيد في معلقته):
من كل محفوف يظل عصيه * زوج عليه كلة وقرامها والكلة: الستر الرقيق يخاط كالبيت يتوقى فيه من البق، وفي المحكم: الكلة الستر الرقيق، قال: والكلة غشاء من ثوب رقيق يتوقى به من البعوض.
والإكليل: شبه عصابة مزينة بالجواهر، والجمع أكاليل على القياس، ويسمى التاج إكليلا. وكلله أي ألبسه الإكليل، فأما قوله البيت لحسان بن ثابت من قصيدة في مدح الغساسنة) أنشده ابن جني:
قد دنا الفصح، فالولائد ينظم - ن سراعا أكلة المرجان