المنفردة من الرمل.
وفي الحديث: يخرج الدجال خلة بين الشام والعراق أي في سبيل وطريق بينهما، قيل للطريق والسبيل خلة لأن السبيل خل ما بين البلدين أي أخذ مخيط ما بينهما، خطت اليوم خيطة أي سرت سيرة، ورواه بعضهم بالحاء المهملة من الحلول أي سمت ذلك وقبالته.
واختله بسهم: انتظمه. واختله بالرمح: نفذه، يقال: طعنته فاختللت فؤداه بالرمح أي انتظمته، قال الشاعر:
نبذ الجؤار وضل هدية روقه، لما اختللت فؤاده بالمطرد وتخلله به: طعنه طعنة إثر أخرى. وفي حديث بدر: وقتل أمية بن خلف فتخللوه بالسيوف من تحتي أي قتلوه بها طعنا حيث لم يقدروا أن يضربوه بها ضربا.
وعسكر خال ومتخلخل: غير متضام كأن فيه منافذ. والخلل:
الفساد والوهن في الأمر وهو من ذلك كأنه ترك منه موضع لم يبرم ولا أحكم. وفي رأيه خلل أي انتشار وتفرق. وفي حديث المقدام: ما هذا بأول ما أخللتم بي أي أوهنتموني ولم تعينوني. والخلل في الأمر والحرب كالوهن والفساد. وأمر مختل: واهن. وأخل بالشئ:
أجحف. وأخل بالمكان وبمركزه وغيره: غاب عنه وتركه. وأخل الوالي بالثغور: قلل الجند بها. وأخل به: لم يف له. والخلل:
الرقة في الناس.
والخلة: الحاجة والفقر، وقال اللحياني: به خلة شديدة أي خصاصة.
وحكي عن العرب: اللهم أسدد خلته. ويقال في الدعاء للميت: اللهم أسدد خلته أي الثلمة التي ترك، وأصله من التخلل بين الشيئين، قال ابن بري: ومنه قول سلمى بنت ربيعة:
زعمت تماضر أنني إما أمت، يسدد بنيوها الأصاغر خلتي الأصمعي: يقال للرجل إذا مات له ميت: اللهم اخلف على أهله بخير واسدد خلته، يريد الفرجة التي ترك بعده من الخلل الذي أبقاه في أموره، وقال أوس:
لهلك فضالة لا يستوي الفقود، ولا خلة الذاهب أراد الثلمة التي ترك، يقول: كان سيدا فلما مات بقيت خلته. وفي حديث عامر بن ربيعة: فوالله ما عدا أن فقدناها اختللناها أي احتجنا إليها (* قوله أي احتجنا إليها أي فاصل الكلام اختللنا إليها فحذف الجار وأوصل الفعل كما في النهاية) وطلبناها. وفي المثل:
الخلة تدعو إلى السلة، السلة: السرقة. وخل الرجل: افتقر وذهب ماله، وكذلك أخل به. وخل الرجل إذا احتاج. ويقال: اقسم هذا المال في الأخل أي في الأفقر فالأفقر. ويقال: فلان ذو خلة أي محتاج. وفلان ذو خلة أي مشته لأمر من الأمور، قاله ابن الأعرابي. وفي الحديث: اللهم ساد الخلة، الخلة، بالفتح: الحاجة والفقر، أي جابرها. ورجل مخل ومختل وخليل وأخل: معدم فقير محتاج، قال زهير:
وإن أتاه خليل يوم مسغبة، يقول: لا غائب مالي ولا حرم