ونونها مكسورة وقد تفتح. وفي الحديث عن أبي هريرة قال: ذهب الناس وبقي النسناس، قيل: من النسناس؟ قال:
الذين يتشبهون بالناس وليسوا من الناس، وقيل: هم يأجوج ومأجوج. ابن الأعرابي: النسس الأصول الرديئة. وفي النوادر: ريح نسناسة وسنسانة باردة، وقد نسنست وسنسنت إذا هبت هبوبا باردا.
ويقال: نسناس من دخان وسنسان يريد دخان نار.
والنسيس: الجوع الشديد. والنسناس، بكسر النون: الجوع الشديد، عن ابن السكيت، وأما ابن الأعرابي فجعله وصفا وقال: جوع نسناس، قال: ونعني به الشديد، وأنشد:
أخرجها النسناس من بيت أهلها وأنشد كراع:
أضر بها النسناس حتى أحلها بدار عقيل، وابنها طاعم جلد أبو عمرو: جوع ملعلع ومضور ونسناس ومقحز وممشمش بمعنى واحد.
والنسيسة: السعي بين الناس. الكلابي: النسيسة الإيكال بين الناس. والنسائس: النمائم. يقال: آكل بين الناس إذا سعى بينهم بالنمائم، وهي النسائس جمع نسيسة. وفي حديث الحجاج: من أهل الرس والنس، يقال: نس فلان لفلان إذا تخبر. والنسيسة:
السعاية.
* نسطس: في حديث قس: كحذو النسطاس، قيل: إنه ريش السهم ولا تعرف حقيقته، وفي رواية: كحد النسطاس.
* نشس: النشس: لغة في النشز وهي الربوة من الأرض.
وامرأة ناشس: ناشز، وهي قليلة.
* نطس: رجل نطس ونطس ونطس ونطيس ونطاسي: عالم بالأمور حاذق بالطب وغيره، وهو بالرومية النسطاس، يقال: ما أنطسه، قال أوس ابن حجر:
فهل لكم فيها إلي فإنني طبيب بما أعيا النطاسي حذيما أراد ابن حذيم كما قال:
يحملن عباس بن عبد المطلب يعني عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما. والنطس: الأطباء الحذاق. ورجل نطس ونطس: للمبالغ في الشئ.
وتنطس عن الأخبار: بحث. وكل مبالغ في شئ متنطس.
وتنطست الأخبار: تجسستها. والناطس: الجاسوس. وتنطس:
تقزز وتقذر. والتنطس: المبالغة في التطهر. والتنطس:
التقذر. ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: أنه خرج من الخلاء فدعا بطعام فقيل له: ألا تتوضأ؟ قال: لولا التنطس ما باليت أن لا أغسل يدي، قال الأصمعي: وهو المبالغة في الطهور والتأنق فيه.
وكل من تأنق في الأمور ودقق النظر فيها، فهو نطس ومتنطس، وكذلك كل من أدق النظر في الأمور واستقصى عليها، فهو متنطس، وقد نطس، بالكسر، نطسا، ومنه قيل للطبيب: نطاسي ونطيس مثل فسيق، وذلك لدقة نظره في الطب، وقال البعيث بن بشر يصف شجة أو جراحة:
إذا قاسها الآسي النطاسي أدبرت غثيثتها، وازداد وهيا هزومها قال أبو عبيد: وروي النطاسي، بفتح النون،