لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٨١
من الإبل، قال ابن أحمر:
لم تدر ما نسج اليرندج قبلها، ودراس أعوص دارس متخدد قال ابن السكيت: ظن أن اليرندج عمل وإنما اليرندج جلود سود. وقوله ودراس أعوص أي لم تدارس الناس عويص الكلام. وقوله دارس متخدد أي يغمض أحيانا فلا يرى، ويروى متجدد، بالجيم، ومعناه أي ما ظهر منه جديد وما لم يظهر دارس.
* دربس: الدرباس: الكلب العقور، قال الشاعر:
أعددت درواسا لدرباس الحمت وقالوا: الدرابس الضخم الشديد من الإبل ومن الرجال، وأنشد:
لو كنت أمسيت طليحا ناعسا، لم تلف ذا راوية درابسا وتدربس أي تقدم، قال الشاعر:
إذا القوم قالوا: من فتى لمهمة؟
تدربس باقي الريق فخم المناكب * دردبس: الدردبيس: خرزة سوداء كأن سوادها لون الكبد، إذا رفعتها واستشففتها رأيتها تشف مثل لون العنبة الحمراء، تتجبب بها المرأة إلى زوجها، توجد في قبور عاد، قال الشاعر:
قطعت القيد والخرزات عني، فمن لي من علاج الدردبيس؟
قال اللحياني: هي من الخرز التي يؤخذ بها النساء الرجال، وأنشد:
جمعن من قبل لهن وفطسة والدر دبيس، مقابلا في المنظم قال: وهن يقلن في تأخيذهن إياه، أخذته بالدر دبيس تدر العرق اليبيس، قال: تعني بالعرق اليبيس الذكر، التفسير له.
والدر دبيس: الفيشلة. الليث: الدردبيس الشيخ الكبير الهم، والعجوز أيضا يقال لها: دردبيس، وأنشد:
أم عيال فخمة تعوس، قد دردبت، والشيخ دردبيس العوس: هو الطوفان بالليل. ودر دبت: خضعت وذلت، وشاهد العجوز قول الآخر:
جاءتك في شوذرها تميس عجيز لطعاء دردبيس، أحسن منها منظرا إبليس لطعاء: تحاتت أسنانها من الكبر. والدر دبيس: الداهية.
والدر دبيس: الشيخ، بكسر الدال، قال: وهكذا. كتبه أبو عمرو الإيادي، قال ابن بري: شاهد الداهية قول جري الكاهلي:
ولو جربتني في ذاك يوما رضيت، وقلت: أنت الدردبيس * دردقس: الدرداقس: عظم القفا، قيل فيه إنه أعجمي، قال الأصمعي:
أحسبه روميا، قال: وهو طرف العظم الناتئ فوق القفا، أنشد أبو زيد: من زال عن قصد السبيل، تزايلت بالسيف هامته عن الدرقاس قال أبو عبيدة: الدرداقس عظم يفصل بين الرأس والعنق كأنه رومي، قال محمد بن المكرم: أظن قافية البيت الدرداقس، والله أعلم.
* درطس: إدريطوس: دواء، رومي فأعرب.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة