لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٠٩
يكن عليه قذذ، والقذاذ: ريش السهم، الواحدة قذة، والتعقيب: أن يشد عليه العقب وهي الأوتار، والأفوق: السهم المكسور الفوق، والفيوق: موضع الوتر من السهم، والناصل:
الذي لا نصل فيه، والمعصوب: الذي عصب بعصابة بعد انكساره، وأنشد سيبويه لابن ميادة:
وارتشن، حين أردن أن يرميننا، نبلا بلا ريش ولا بقداح وفي حديث عمر قال لجرير بن عبد الله وقد جاء من الكوفة: أخبرني عن الناس، فقال: هم كسهام الجعبة منها القائم الرائش أي ذو الريش إشارة إلى كماله واستقامته. وفي حديث أبي جحيفة: أبري النبل وأريشها أي أعمل لها ريشا، يقال منه: رشت السهم أريشه.
وفلان لا يريش ولا يبري أي لا يضر ولا ينفع. أبو زيد: يقال لا ترش علي يا فلان أي لا تعترض لي في كلامي فتقطعه علي.
والريش، بالفتح: مصدر راش سهمه يريشه ريشا إذا ركب عليه الريش.
ورشت السهم: ألزقت عليه الريش، فهو مريش، ومنه قولهم: ما له أقذ ولا مريش أي ليس له شئ.
والرائش: الذي يسدي بين الراشي والمرتشي. والراشي: الذي يتردد بينهما في المصانعة فيريش المرتشي من مال الراشي. وفي الحديث:
لعن الله الراشي والمرتشي والرائش، والرائش: الذي يسعى بين الراشي والمرتشي ليقضي أمرهما. وبرد مريش، عن اللحياني:
خطوط وشيه على أشكال الريش. نصير: الريش الزبب، وناقة رياش، والزبب: كثرة الشعر في الأذنين ويعتري الأزب النفار، وأنشد:
أنشد من خوارة رياش، أخطأها في الرعلة الغواش، ذو شملة تعثر بالإنفاش والريش: شعر الأذن خاصة. ورجل أريش وراش: كثير شعر الأذن.
وراشه الله يريشه ريشا: نعشه. وتريش الرجل وارتاش:
أصاب خيرا فرئي عليه أثر ذلك. وارتاش فلان إذا حسنت حاله.
ورشت فلانا إذا قويته وأعنته على معاشه وأصلحت حاله، قال الشاعر عمير (* قوله قال الشاعر عمير إلخ هكذا في الأصل، وعبارة شارح القاموس: قال سويد الأنصاري.) بن حباب:
فرشني بخير، طالما قد بريتني، وخير الموالي من يريش ولا يبري والريش والرياش: الخصب والمعاش والمال والأثاث واللباس الحسن الفاخر. وفي التنزيل العزيز: وريشا ولباس التقوى، وقد قرئ: رياشا، على أن ابن جني قال: رياش قد يكون جمع ريش كلهب ولهاب، وقال محمد بن سلام: سمعت سلاما أبا منذر القارئ يقول:
الريش الزينة والرياش كل اللباس، قال: فسألت يونس فقال: لم يقل شيئا، هما سواء، وسأل جماعة من الأعراب فقالوا كما قال، قال أبو الفضل: أراه يعني كما قال أبو المنذر قال: وقال الحراني سمعت ابن السكيت قال: الريش جمع ريشة. وفي حديث علي: أنه اشترى قميصا بثلاثة دراهم وقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه، الريش والرياش: ما ظهر من اللباس. وفي حديثه الآخر: أنه كان يفضل على امرأة مؤمنة من رياشه أي مما يستفيده، وهذا من الرياش الخصب والمعاش والمال المستفاد. وفي حديث عائشة تصف أباها، رضي الله عنهما: يفك
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة