لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٠٨
برهيش من كنانته، كتلظي الجمر في شرره قال أبو حنيفة: إذا انشق رصاف السهم فإن بعض الرواة زعم أنه يقال له سهم رهيش، وبه فسر الرهيش من قول امرئ القيس:
برهيش من كنانته قال: وليس هذا بقوي. والرهيش من الإبل: المهزولة، وقيل:
الضعيفة، قال رؤبة:
نتف الحبارى عن قرا رهيش وقيل: هي القليلة لحم الظهر، كلاهما على التشبيه، فالرهيش الذي هو النصل، والرهيش من القسي التي يصيب وترها طائفها، والطائف ما بين الأبهر والسية، وقيل: هو ما دون السية، فيؤثر فيها، والسية ما اعوج من رأسها.
والمرتهشة من القسي: التي إذا رمي عليها اهتزت فضرب وترها أبهرها، قال الجوهري: والصواب طائفها. وقد ارتهشت القوس، فهي مرتهشة، وقال أبو حنيفة: ذلك إذا بريت بريا سخيفا فجاءت ضعيفة، وليس ذلك بقوي. وارتهش الجراد إذا ركب بعضه بعضا حتى لا يكاد يرى التراب معه، قال: ويقال للرائد كيف البلاد التي ارتدت؟
قال: تركت الجراد يرتهش ليس لأحد فيها نجعة.
وامرأة رهشوشة: ماجدة. ورجل رهشوش: كريم سخي كثير الحياء، وقيل: عطوف رحيم لا يمنع شيئا، وقيل: حيي سخي رقيق الوجه، قال الشاعر:
أنت الكريم رقة الرهشوش يريد ترق رقة الرهشوش، ولقد ترهشش، وهو بين الرهشة والرهشوشية. وناقة رهشوش: غزيرة اللبن، والاسم الرهشة، وقد ترهششت، قال ابن سيده: ولا أحقها. أبو عمرو: ناقة رهيش أي غزيرة صفي، وأنشد:
وخوارة منها رهيش كأنما برى لحم متنيها، عن الصلب، لاحب * روش: ثعلب عن ابن الأعرابي: الروش الأكل الكثير، والورش الأكل القليل.
* ريش: الريش: كسوة الطائر، والجمع أرياش ورياش، قال أبو كبير الهذلي:
فإذا تسل تخشخشت أرياشها، خشف الجنوب بيابس من إسحل وقرئ: ورياشا ولباس التقوى، وسمى أبو ذؤيب كسوة النحل ريشا فقال:
تظل على الثمراء منها جوارس مراضيع صهب الريش، زغب رقابها واحدته ريشة. وطائر راش: نبت ريشه. وراش السهم ريشا وارتاشه: ركب عليه الريش، قال لبيد يصف السهم:
ولئن كبرت لقد عمرت كأنني غصن، تقيئه الرياح، رطيب وكذاك حقا، من يعمر يبله كر الزمان عليه، والتقليب حتى يعود من البلاء كأنه، في الكف، أفوق ناصل معصوب مرط القذاذ، فليس فيه مصنع، لا الريش ينفعه، ولا التعقيب وقال ابن بري: البيت لنافع بن لقيط الأسدي يصف الهرم والشيب، قال: ويقال سهم مرط إذا لم
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة