لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٠٥
رفش: رفشه رفشا: أكله أكلا شديدا، قال رؤبة:
دقا كدق الوضم المرفوش، أو كاحتلاق النورة الجموش ومنه وقع فلان في الرفش والقفش، الرفش: الأكل والشرب في النعمة والأمن، والقفش: النكاح. ويقال: أرفش فلان إذا وقع في الأهيغين: الأكل والنكاح. والرفش: الدق والهرس. يقال للذي يجيد أكل الطعام: إنه ليرفش الطعام رفشا ويهرشه هرشا. ورفش فلان لحيته ترفيشا إذا سرحها فكأنها رفش، وهو المجرف. ويقال للذي يهيل بمجرفه الطعام إلى يد الكيال:
رفاش. ورفش البر يرفشه رفشا: جرفه. والرفش والرفش والمرفشة: ما رفش به. ويقال للمجرف: الرفش. ومجراف السفينة يقال له: الرفش. الليث: الرفش والرفش لغتان سوادية، وهي المجرفة يرفش بها البر رفشا، قال: وبعضهم يسميها المرفشة. ورجل أرفش الأذنين: عريضهما على التشبيه بالمرفشة. وفي حديث سلمان الفارسي: أنه كان أرفش الأذنين أي عريضهما. قال شمر: الأرفش العريض الأذن من الناس وغيرهم، وقد رفش يرفش رفشا، شبه بالرفش وهي المجرفة من الخشب التي يجرف بها الطعام. ويقال للرجل يشرف بعد خموله أو يعز بعد الذل: من الرفش إلى العرش أي قعد على العرش بعد ضربه بالرفش كناسا أو ملاحا. وفي التهذيب: أي جلس على سرير الملك بعدما كان يعمل بالرفش، قال: وهذا من أمثال العراق.
* رقش: الرقش كالنقش، والرقش والرقشة: لون فيه كدرة وسواد ونحوهما. جندب أرقش وحية رقشاء: فيها نقط سواد وبياض. وفي حديث أم سلمة: قالت لعائشة، لو ذكرتك قولا تعرفينه نهشتني نهش الرقشاء المطرق: الرقشاء الأفعى، سميت بذلك لترقيش في ظهرها وهي خطوط ونقط، وإنما قالت المطرق لأن الحية تقع على الذكر والأنثى.
التهذيب: الأرقش لون فيه كدرة وسواد ونحوهما كلون الأفعى الرقشاء، وكلون الجندب الأرقش الظهر ونحو ذلك كذلك، قال: وربما كانت الشقشقة رقشاء، قال:
رقشاء تنتاح اللغام المزبدا، دوم فيها رزه وأرعدا وجدي أرقش الأذنين أ أذرأ. والرقشاء من المعز: التي فيها نقط من سواد وبياض. والرقشاء: شقشقة البعير.
الأصمعي: رقيش تصغير رقش وهو تنقيط الخطوط والكتاب. وقال أبو حاتم: رقيش تصغير أرقش مثل أبلق وبليق ويجوز أريقش. ابن الأعرابي: الرقش الخط الحسن، ورقاش اسم امرأة منه. والرقشاء:
دويبة تكون في العشب دودة منقوشة مليحة شبيهة بالحمطوط.
والرقش والترقيش: الكتابة والتنقيط، ومرقش: اسم شاعر، سمي بذلك لقوله:
الدار قفر والرسوم كما رقش، في ظهر الأديم، قلم وهما مرقشان: الأكبر والأصغر، فأما الأكبر فهو من بني سدوس وهو الذي ذكرنا البيت عنه آنفا، وقبله:
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة