لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٤٤
يخرجن من ملتبس ملبس، تنميس ناموس القطا المنمس يقول: يخرجن من بلد مشتبه الأعلام يشتبه على من يسلكه كما يشتبه على القطا أمر الشرك الذي ينصب له. وفي حديث سعد: أسد في ناموسه، الناموس: مكمن الصياد فشبه به موضع الأسد. والناموس: وعاء العلم.
والناموس: جبريل، صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم، وأهل الكتاب يسمون جبريل، عليه السلام: الناموس. وفي حديث المبعث: أن خديجة، رضوان الله عليها، وصفت أمر النبي، صلى الله عليه وسلم، لورقة بن نوفل وهو ابن عمها، وكان نصرانيا قد قرأ الكتب، فقال: إن كان ما تقولين حقا فإنه ليأتيه الناموس الذي كان يأتي موسى، عليه السلام، وفي رواية: إنه ليأتيه الناموس الأكبر. أبو عبيد: الناموس صاحب سر الملك أو الرجل الذي يطلعه على سره وباطن أمره ويخصه بما يستره عن غيره. ابن سيجه: ناموس الرجل صاحب سره، وقد نمس ينمس نمسا ونامس صاحبه منامسة ونماسا: ساره. وقيل: الناموس السر، مثل به سيبويه وفسره السيرافي.
ونمست الرجل ونامسته إذا ساررته، وقال الكميت:
فأبلغ يزيد، إن عرضت، ومنذرا وعميهما، والمستسر المنامسا ونمست السر أنمسه نمسا: كتمته. والمنامس: الداخل في الناموس، وقيل: الناموس صاحب سر الخير، والجاسوس صاحب سر الشر، وأراد به ورقة جبريل، عليه السلام، لأن الله تعالى خصه بالوحي والغيب اللذين لا يطلع عليهما غيره. والناموس: الكذاب.
والناموس: النمام وهو النماس أيضا. قال ابن الأعرابي: نمس بينهم وأنمس أرش بينهم وآكل بينهم، وأنشد:
وما كنت ذا نيرب فيهم، ولا منمسا بينهم أنمل أدب وذو النملة المدغل أؤرش بينهم دائبا، ولكننني رائب صدعهم، رقوء لما بينهم مسمل رقوء: مصلح. رقأت بينهم، أصلحت.
وانمس في الشئ: دخل فيه. وانمس فلان انماسا: انغل في سترة. الجوهري: انمس الرجل، بتشديد النون، أي استتر، وهو انفعل.
* نهس: النهس: القبض على اللحم ونتره. ونهس الطعام: تناول منه.
ونهسته الحية: عضته، والشين لغة، وناقة نهوس: عضوض، ومنه قول الأعرابي في وصف الناقة: إنها لعسوس ضروس شموس نهوس. ونهس اللحم ينهسه نهسا ونهسا: انتزعه بالثنايا للأكل. ونهست العرق وانتهسته إذا تعرقته بمقدم أسنانك. الجوهري: نهس اللحم أخذه بمقدم الأسنان، والنهش الأخذ بجميعها، نهسته وانتهسته بمعنى. وفي الحديث: أنه أخذ عظما فنهس ما عليه من اللحم أي أخذه بفيه. ونسر منهس، قال العجاج:
مضبر اللحيين نسرا منهسا ورجل منهوس ونهيس: قليل اللحم خفيف، قال الأفوه الأودي يصف فرسا:
يغشى الجلا ميد بأمثالها مركبات في وظيف نهيس
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة