لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٠٠
تعني القائمة التي عرقبها فهي مخضبة بالدم. وكاس البعير إذا مشى على ثلاث قوائم وهو معرقب. والتكاوس: التراكم والتزاحم.
وتكاوس النخل والشجر والعشب: كثر والتف، قال عطارد ابن قران:
ودوني من نجران ركن عمرد، ومعتلج من نخله متكاوس وتكاوس النبت: التف وسقط بعضه على بعض، فهو متكاوس. وفي حديث قتادة ذكر أصحاب الأيكة فقال: كانوا أصحاب شجر متكاوس أي ملتف متراكب، ويروى متكادس، وهو بمعناه. وفي النوادر: اكتاسني فلان عن حاجتي وارتكسني أي حبسني.
والكوس، بالضم: الطبل، ويقال: هو معرب. ومكوس على مفعل:
اسم حمار (* قوله ومكوس على مفعل اسم حمار مثله في الصحاح، وعبارة القاموس وشرحه: ومكوس كمعظم: حمار، ووهم الجوهري فضبطه بقلمه على مفعل، وإذا كان لغة كما نقله بعضهم فلا يكون وهما.). ولمعة كوساء: متراكمة ملتفة.
والمتكاوس في القوافي: نوع منها وهو ما توالى فيه أربع متحركات بين ساكنين، شبه بذلك لكثرة الحركات فيه كأنها التفت.
وكاس الرجل كوسا وكوسه: أخذ برأسه فنصاه إلى الأرض، وقيل: كبه على رأسه. وكاس هو يكوس: انقلب. وفي حديث عبد الله بن عمر: أنه كان عند الحجاج فقال: ما ندمت على شئ ندمي أن لا أكون قتلت ابن عمر، فقال عبد الله: أما والله لو فعلت ذلك لكوسك الله في النار أعلاك أسفلك، قال أبو عبيد: قوله لكوسك الله يعني لكبك الله فيها وجعل أعلاك أسفلك، وهو كقولهم:
كلمته فاه إلى في، في وقوعه موقع الحال. ويقال. كوسته على رأسه تكويسا، وقد كأس يكوس إذا فعل ذلك.
والكوس: خشبة مثلثة تكون مع النجار يقيس بها تربيع الخشب، وهي كلمة فارسية، والكوس أيضا كأنها أعجمية والعرب تكلمت بها، وذلك إذا أصاب الناس خب في البحر فخافوا الغرق، قيل: خافوا الكوس. ابن سيده: والكوس هيج البحر وخبه ومقاربة الغرق فيه، وقيل: هو الغرق، وهو دخيل.
والكوسي من الخيل: القصير الدوارج فلا تراه إلا منكسا إذا جرى، والأنثى كوسية، وقال غيره: هو القصير اليدين. وكاست الحية إذا تحوت في مكاسها، وفي نسخة في مساكها. وكوساء:
موضع، قال أبو ذؤيب:
إذا ذكرت قتلي بكوساء، أشعلت كواهية الأخرات رث صنوعها * كيس: الكيس: الخفة والتوقد، كأس كيسا، وهو كيس وكيس، والجمع أكياس، قال الحطيئة:
والله ما معشر لاموا امرأ جنبا، في آل لأي بن شماس، بأكياس قال سيبويه: كسروا كيسا على أفعال تشبيها بفاعل، ويدلك على أنه فيعل أنهم قد سلموا فلو كان فعلا لم يسلموه (* قوله كسروا كيسا على أفعال إلى قوله لم يسلموه هكذا في الأصل ومثله في شرح القاموس.)، وقوله أنشده ثعلب:
فكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم، وإن كنت في الحمقى، فكن أنت أحمقا
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة