لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ١١٩
وضرس السبع فريسته: مضغها ولم يبتلعها. وضرسته الخطوب ضرسا: عجمته، على المثل، قال الأخطل:
كلمح أيدي متاكيل مسلبة، يندبن ضرس بنات الدهر والخطب أراد الخطوب فحذف الواو، وقد يكون من باب رهن ورهن.
والمضرس من الرجال: الذي قد أصابته البلايا، عن اللحياني، كأنها أصابته بأضراسها، وقيل: المضرس المجرب كما قالوا المنجذ، وكذلك الضرس والضرس، والجمع أضراس، وكله من الضرس.
والضرس: الرجل الخشن. والضرس، كف عين البرقع. والضرس:
طول القيام في الصلاة. والضرس: عض العدل، والضرس: الفند في الجبل. والضرس: سوء الخلق. والضرس: الأرض الخشنة.
والضرس: امتحان الرجل فيما يدعيه من علم أو شجاعة. والضرس:
الشيح والرمث ونحوه إذا أكلت جذوله، وأنشد:
رعت ضرسا بصحراء التناهي، فأضحت لا تقيم على الجدوب أبو زيد: الضرس والضرم الذي يغضب من الجوع. والضرس: غضب الجوع. ورجل ضرس: غضبان لأن ذلك يحدد الأضراس. وفلان ضرس شرس أي صعب الخلق. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، اشترى من رجل فرسا كان اسمه الضرس فسماه السكب، وأول ما غزا عليه أحدا، الضرس: الصعب السئ الخلق. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في الزبير: هو ضبس ضرس. ورجل ضرس وضريس. ومنه الحديث في صفة علي، رضي الله عنه: فإذا فزع فزع إلى ضرس حديد أي صعب العريكة قوي، ومن رواه بكسر الضاد وسكون الراء، فهو أحد الضروس، وهي الآكام الخشنة، أي إلى جبل من حديد، ومعنى قوله إذا فزع أي فزع إليه والتجئ فحذف الجار واستتر الضمير، ومنه حديثه الآخر:
كان ما نشاء من ضرس قاطع أي ماض في الأمور نافذ العزيمة. يقال: فلان ضرس من الأضراس أي داهية، وهو في الأصل أحد الأسنان فاستعاره لذلك، ومنه حديثه الآخر: لا يعض في العلم بضرس قاطع أي لم يتقنه ولم يحكم الأمور. وتضارس القوم: تعادوا وتحاربوا، وهو من ذلك. والضرس: الأكمة الخشنة الغليظة التي كأنها مضرسة، وقيل: الضرس قطعة من القف مشرفة شيئا غليظة جدا خشنة الوطء، إنما هي حجر واحد لا يخالطه طين ولا ينبت، وهي الضروس، وإنما ضرسه غلظة وخشونة. وحرة مضرسة ومضروسة: فيها كأضراس الكلاب من الحجارة. والضريس: الحجارة التي هي كالأضراس. التهذيب:
الضرس ما خشن من الآكام والأخاشب، والضرس طي البئر بالحجارة. الجوهري: والضروس، بضم الضاد، الحجارة التي طويت بها البئر، قال ابن ميادة:
إما يزال قائل أبن، أبن دلوك عن حد الضروس واللبن وبئر مضروسة وضريس إذا كويت بالضريس، وهي الحجارة، وقد ضرستها أضرسها وأضرسها ضرسا، وقيل: أن تسد ما بين خصاص طيها بحجر وكذا جميع البناء.
والضرس: أن يلوى على الجرير قد أو وتر. وريط مضرس: فيه ضرب من الوشي، وفي
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة