صبيا من ضخمه، وقيل: هو الجاعل الشئ على بطنه يضم عليه يده اليسرى، فأجابها زرارة:
قد أطعمتني دقلا حوليا، مسوسا مدودا حجريا الدقل: ضرب ردئ من التمر. وحجريا: يريد أنه منسوب إلى حجر اليمامة، وهو قصبتها. ابن سيده: السوس العث، وهو الدود الذي يأكل الحب، واحدته سوسة، حكاه سيبويه. وكل آكل شئ، فهو سوسه، دودا كان أو غيره والسوس، بالفتح: مصدر ساس الطعام يساس ويسوس، عن كراع، سوسا إذا وقع فيه السوس، وسيس وأساس وسوس واستاس وتسوس، وقول العجاج:
يجلو، بعود الإسحل المفصم، غروب لا ساس ولا مثلم والمفصم: المكسر. والساس: الذي قد ائتكل، وأصله سائس، وهو مثل هائر وهار وصائف وصاف، قال العجاج:
صافي النحاس لم يوشغ بالكدر، ولم يخالط عوده ساس النخر ساس النخر أي أكل النخر. يقال: نخر ينخر نخرا. وطعام وأرض ساسة ومسوسة. وساست الشاة تساس سوسا وإساسة، وهي مسيس: كثر قملها. وأساست مثله، وقال أبو حنيفة: ساست الشجرة تساس سياسا وأساست أيضا، فهي مسيس.
أبو زيد: الساس، غير مهموز ولا ثقيل، القادح في السن.
والسوس: مصدر الأسوس، وهو داء يكون في عجز الدابة بين الورك والفخذ يورثه ضعف الرجل. ابن شميل: السواس داء يأخذ الخيل في أعناقها فييبسها حتى تموت. ابن سيده: والسوس داء في عجز الدابة، وقيل: هو داء يأخذ الدابة في قوائمها. والسوس: الرياسة، يقال ساسوهم سوسا، وإذا رأسوه قيل: سوسوه وأساسوه. وساس الأمر سياسة: قام به، ورجل ساس من قوم ساسة وسواس، أنشد ثعلب:
سادة قادة لكل جميع، ساسة للرجال يوم القتال وسوسه القوم: جعلوه يسوسهم. ويقال: سوس فلان أمر بني فلان أي كلف سياستهم. الجوهري: سست الرعية سياسة. وسوس الرجل أمور الناس، على ما لم يسم فاعله، إذا ملك أمرهم، ويروى قول الحطيئة:
لقد سوست أمر بنيك، حتى تركتهم أدق من الطحين وقال الفراء: سوست خطأ. وفلان مجرب قد ساس وسيس عليه أي أمر وأمر عليه. وفي الحديث: كان بنو إسرائيل يسوسهم أنبياهم أي تتولى أمورهم كما يفعل الأمراء والولاة بالرعية.
والسياسة: القيام على الشئ بما يصلحه. والسياسة: فعل السائس.
يقال: هو يسوس الدواب إذا قام عليها وراضها، والوالي يسوس رعيته. أبو زيد: سوس فلان لفلان أمرا فركبه كما يقول سول له وزين له. وقال غيره: سوس له أمرا أي روضه وذلل 8 ه.
والسوس: الأصل. والسوس: الطبع والخلق والسجية. يقال:
الفصاحة من سوسه. قال اللحياني: الكرم من سوسه أي من طبعه. وفلان من سوس