لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ١١٤
جمع شموس فقد كسروا فعيلة على فعول، أنشد الفراء:
وذبيانية أوصت بنيها بأن كذب القراطف والقطوف وقال: هو جمع قطيفة. وفعول أخت فعيل، فكما كسروا فعيلا على فعول كذلك كسروا أيضا فعولا على فعول، والاسم الشماس كالنوار، قال الجعدي:
بآنسة، غير أنس القراف، تخلط باللين منها شماسا ورجل شموس: صعب الخلق، ولا تقل شموص. والشموس: من أسماء الخمر لأنها تشمس بصاحبها تجمح به، وقال أبو حنيفة: سميت بذلك لأنها تجمح بصاحبها جماح الشموس، فهي مثل الدابة الشموس، وسميت راحا لأنها تكسب شاربها أريحية، وهو أن يهش للعطاء ويخف له، يقال: رحت لكذا أراح، وأنشد:
وفقدت راحي في الشباب وحالي ورجل شموس،: عسر في عداوته شديد الخلاف على من عانده، والجمع شمس وشمس، قال الأخطل:
شمس العداوة حتى يستقاد لهم، وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا وشامسه مشامسة وشماسا: عاداه وعانده، أنشد ثعلب:
قوم، إذا شومسوا لج الشماس بهم ذات العناد، وإن ياسرتهم يسروا وشمس لي فلان إذا بدت عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب:
كأنه هم أن يفعل، وإنه لذو شماس شديد. النضر: المتشمس من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره، قال: وهو الشديد القومية، والبخيل أيضا: متشمس، وهو الذي لا تنال منه خيرا، يقال: أتينا فلانا نتعرض لمعروفه فتشمس علينا أي بخل.
والشمس: ضرب من القلائد. والشمس: معلاق الفلادة في العنق، والجمع شموس، قال الشاعر:
والدر، واللؤلؤ في شمسه، مقلد ظبي التصاوير وجيد شامس: ذو شموس، على النسب، قال:
بعينين نجلاوين لم يجر فيهما ضمان، وجيد حلي الشذر شامس قال اللحياني: الشمس ضرب من الحلي مذكر. والشمس: قلادة الكلب.
والشماس من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأسه ويلزم البيعة، قال ابن سيده: وليس بعربي صحيح، والجمع شمامسة، ألحقوا الهاء للعجمة أو للعوض.
والشمسة: مشطة للنساء.
أبو سعيد: الشموس هضبة معروفة، سميت به لأنها صعبة المرتقى. وبنو الشموس: بطن. وعين شمس: موضع. وشمس عين: ماء.
وشمس: صنم قديم. وعبد شمس: بطن من قريش، قيل: سموا بذلك الصنم، وأول من تسمى به سبأ بن يشجب، وقال ابن الأعرابي في قوله: كلا وشمس لنخضبنهم دما لم يصرف شمس لأنه ذهب به إلى المعرفة ينوي به الألف واللام، فلما كانت نيته الألف واللام لم يجره وجعله معرفة، وقال غيره: إنما عنى الصنم المسمى
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة