روي عن ابن الأعرابي أنه قال: جوف لاخ أي عميق، قال: والجوف الوادي، ومعنى قوله: الوادي لاخ أي متضايق متلاخ لكثرة شجره وقلة عمارته، قال ابن الأثير: أثبته ابن معين بالخاء المعجمة وقال: من قال غير هذا فقد صحف فإنه يروى بالحاء المهملة. وسكران ملتخ وملطخ أي مختلط لا يفهم شيئا لاختلاط عقله، ومنه يقال التخ عليهم أمرهم أي اختلط.
فأما قولهم ملطخ فغير مأخوذ به لأنه ليس بعربي، قال الجوهري:
سكران ملتخ والعامة تقول ملطخ، ولا يقال سكران متلطخ، قال الأصمعي: هو مأخوذ من واد لاخ إذا كان ملتفا بالشجر.
والتخ العشب: التف.
واللخلخانية: العجمة في المنطق، رجل لخلخاني وامرأة لخلخانية إذا كانا لا يفصحان. وفي الحديث: فأتانا رجل فيه لخلخانية، قال أبو عبيدة: اللخلخانية العجمة، قال البعيث:
سيتركها، إن سلم الله جارها، بنو اللخلخانيات، وهي رتوع وفي حديث معاوية قال: أي الناس أفصح؟ فقال رجل: قوم ارتفعوا عن لخلخانية العراق، قال: وهي اللكنة في الكلام والعجمة، وقيل: هو منسوب إلى لخلخان وهي قبيلة، وقيل: موضع، ومنه الحديث: كنا بموضع كذا وكذا فأتى رجل فيه لخلخانية.
واللخلخة: ضرب من الطيب، وقد لخلخه.
* لطخ: لطخه بالشئ يلطخه لطخا ولطخه، ولطخت فلانا بأمر قبيح:
رميته به.
وتلطخ فلان بأمر قبيح: تدنس، وهو أعم من الطلخ.
واللطاخة: بقية اللطخ.
ورجل لطخ: قذر الأكل. ولطخه بشر يلطخه لطخا أي لوثه به فتلوث وتلطخ به فعله.
وفي حديث أبي طلحة: تركتني حتى تلطخت أي تنجست وتقذرت بالجماع.
يقال: رجل لطخ أي قذر، ورجل لطخة: أحمق لا خير فيه، والجمع لطخات. واللطخ: كل شئ لطخ بغير لونه. وفي السماء لطخ من سحاب أي قليل. وسمعت لطخا من خبر أي يسيرا.
ويقال: اغنوا لطختكم.
* لفخ: لفخه على رأسه وفي رأسه يلفخه لفخا، وهو ضرب جميع الرأس، وقيل: هو كالقفح، وخص بعضهم به ضرب الرأس بالعصا. ولفخه البعير يلفخه لفخا على لفظ ما تقدم: ركضه برجله من ورائه.
* لمخ: اللماخ: اللطام. ولمخ يلمخ لمخا: لطم.
ولا مخه لماخا: لاطمه، وأنشد:
فأورخته أيما إيراخ، قبل لماخ أيما لماخ ولمخه: لطمه. ويقال: لامخه ولاخمه اي لاطمه.
* لوخ: واد لاخ: عميق، عن أبي حنيفة. قال ابن سيده: وإنما قضينا بأن ألفه واو لأن الواو عينا أكثر منها لاما. التهذيب: وأودية لاخة، قال: وأصله لاخ ثم نقلت إلى بنات الثلاثة فقيل: لائخ، ثم نقصت منه عين الفعل، قال: ومعناه السعة والاعوجاج. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي: واد لاخ، بالتشديد، وهو المتضايق الكثير الشجر، وقد ذكر في باب المضاعف.