لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٥٠٧
وفي الحديث: إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على ملاذها أي ليجرها في السهولة لا في الحزونة. والملاذ: جمع ملذ، وهو موضع اللذة، من لذ الشئ يلذ لذاذة، فهو لذيذ أي مشتهى. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أنها ذكرت الدنيا فقالت: قد مضى لذواها وبقي بلواها أي لذتها، وهو فعلى من اللذة فقلبت احدى الذالين ياء كالتقضي والتلظي، وأرادت بذهاب لذواها حياة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبالبلوى ما حدث بعده من المحن. وقول الزبير (* قوله وقول الزبير إلخ في شرح القاموس وفي الحديث كان الزبير يرقص عبد الله ويقول).
في الحديث حين كان يرقص عبد الله ويقول:
أبيض من آل أبي عتيق، مبارك من ولد الصديق، ألذه كما ألذ ريقي قال: تقول لذذته، بالكسر، ألذه، بالفتح. ورجل لذ: ملتذ، أنشد ابن الأعرابي لابن سعنه:
فراح أصيل الحزم لذا مرزأ وباكر مملوءا من الراح مترعا واللذ واللذيذ: يجريان مجرى واحدا في النعت. وقوله عز وجل: من خمر لذة للشاربين أي لذيذة، وقيل لذة أي ذات لذة، وشراب لذ من أشربة لذ ولذاذ، ولذيذ من أشربة لذاذ. وكأس لذة: لذيذة. وفي التنزيل: بيضاء لذة للشاربين. وقد روي بيت ساعدة: لذ بهز الكف، أراد يلتذ الكف به، وجعل اللذة للعرض الذي هو الهز لتشبثه بالكف إذا هزته، والمعروف لدن، وكذلك رواه سيبويه، وأنشد ثعلب:
حتى اكتسى الرأس قناعا أشبها أملح، لا لذا ولا محبا فنفى عنه أن يكون لذا، وكذلك لو احتاج إلى إثباته وإنجابه لوصفه بأنه لذ، وكان يقول:
قناعا أشهبا، أملح لذا محببا. ولذ الشئ: صار لذيذا. ابن الأعرابي: اللذ النوم، وأنشد:
ولذ كطعم الصرخدي، تركته بأرض العدى، من خشية الحدثان واستشهد الجوهري هنا بقول الشاعر:
ولذ كطعم الصرخدي قال ابن بري: البيت للراعي وعجزه:
......... دفعته عشية خمس القوم والعين عاشقه.
أراد أنه لما دخل ديار أعدائه لم ينم حذارا لهم. وقوله في الحديث:
لصب عليكم العذاب صبا ثم لذ لذا أي قرن بعضه إلى بعض.
واللذلذة: السرعة والخفة. ولذلاذ: الذئب لسرعته، هكذا حكي لذلاذ بغير الألف واللام كأوس ونهشل.
الجوهري: واللذ واللذ، بكسر الذال وتسكينها، لغة في الذي، والتثنية اللذا بحذف النون، والجمع الذين، وربما قالوا في الجمع اللذون. قال ابن بري: صواب هذه أن تذكر في فصل لذا من المعتل، قال: وقد ذكره في ذلك الموضوع وإنما غلطه في جعله في هذا الموضع كونه بغير ياء، قال: وهذا إنما بابه الشعر أعني حذف الياء من الذي.
* لمذ: لمذ: لغة في لمج.
* لوذ: لاذ به لوذا ولواذا ولواذا ولواذا ولياذا: لجأ إليه وعاذ به.
ولاوذ ملاوذة ولواذا ولياذا: استتر. وقال ثعلب: لذت به لواذا احتضنت.
ولاوذ القوم ملاوذة ولواذا أي بعضهم ببعض.
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518