الذي لا يخفى علي، وإن كان ملقى، يعني بالقائم، في هذه الأخيرة: الشئ الظاهر. القتيبي: جعلته نصب عيني، بالضم، ولا تقل نصب عيني. ونصب له الحرب نصبا: وضعها. وناصبه الشر والحرب والعداوة مناصبة: أظهره له ونصبه، وكله من الانتصاب.
والنصيب: الشرك المنصوب. ونصبت للقطا شركا.
ويقال: نصب فلان لفلان نصبا إذا قصد له، وعاداه، وتجرد له. وتيس أنصب: منتصب القرنين، وعنز نصباء: بينة النصب إذا انتصب قرناها، وتنصبت الأتن حول الحمار. وناقة نصباء: مرتفعة الصدر. وأذن نصباء: وهي التي تنتصب، وتدنو من الأخرى. وتنصب الغبار:
ارتفع. وثرى منصب: جعد. ونصبت القدر نصبا.
والمنصب: شئ من حديد، ينصب عليه القدر، ابن الأعرابي:
المنصب ما ينصب عليه القدر إذا كان من حديد.
قال أبو الحسن الأخفش: النصب، في القوافي، أن تسلم القافية من الفساد، وتكون تامة البناء، فإذا جاء ذلك في الشعر المجزوء، لم يسم نصبا، وإن كانت قافيته قد تمت، قال: سمعنا ذلك من العرب، قال: وليس هذا مما سمى الخليل، إنما تؤخذ الأسماء عن العرب، انتهى كلام الأخفش كما حكاه ابن سيده. قال ابن سيده، قال ابن جني: لما كان معنى النصب من الانتصاب، وهو المثول والإشراف والتطاول، لم يوقع على ما كان من الشعر مجزوءا، لأن جزأه علة وعيب لحقه، وذلك ضد الفخر والتطاول. والنصيب: الحظ من كل شئ. وقوله، عز وجل: أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب، النصيب هنا: ما أخبر الله من جزائهم، نحو قوله تعالى: فأنذرتكم نارا تلظى، ونحو قوله تعالى: يسلكه عذابا صعدا، ونحو قوله تعالى: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار، ونحو قوله تعالى:
إذا الأغلال في أعناقهم والسلاسل، فهذه أنصبتهم من الكتاب، على قدر ذنوبهم في كفرهم، والجمع أنصباء وأنصبة.
والنصب: لغة في النصيب. وأنصبه: جعل له نصيبا. وهم يتناصبونه أي يقتسمونه. والمنصب والنصاب: الأصل والمرجع.
والنصاب: جزأة السكين، والجمع نصب.
وأنصبها: جعل لها نصابا، وهو عجز السكين. ونصاب السكين:
مقبضه. وأنصبت السكين: جعلت له مقبضا. ونصاب كل شئ: أصله. والمنصب: الأصل، وكذلك النصاب، يقال: فلان يرجع إلى نصاب صدق، ومنصب صدق، وأصله منبته ومحتده. وهلك نصاب مال فلان أي ما استطرفه. والنصاب من المال: القدر الذي تجب فيه الزكاة إذا بلغه، نحو مائتي درهم، وخمس من الإبل. ونصاب الشمس: مغيبها ومرجعها الذي ترجع إليه. وثغر منصب: مستوي النبتة كأنه نصب فسوي.
والنصب: ضرب من أغاني الأعراب. وقد نصب الراكب نصبا إذا غنى النصب.
ابن سيده: ونصب العرب ضرب من أغانيها.