وقال أبو ذؤيب:
جوارسها تأري الشعوف دوائبا، * وتنصب، ألهابا مصيفا، كرابها والجوارس: الأواكل من النحل، تقول: جرست النحل الشجر إذا أكلته. وتأري : تعسل. والشعوف: أعالي الجبال.
والكراب: مجاري الماء، واحدتها كربة. واللهب: السرب في الأرض. ابن الأعرابي: الملهب: الرائع الجمال. والملهب: الكثير الشعر من الرجال.
وأبو لهب: كنية بعض أعمام النبي، صلى الله عليه وسلم، وقيل:
كني أبو لهب لجماله. وفي التنزيل العزيز: تبت يدا أبي لهب، فكناه، عز وجل، بهذا، وهو ذم له، وذلك ان اسمه كان عبد العزى، فلم يسمه ، عز وجل، باسمه لأن اسمه محال.
وبنو لهب: قوم من الأزد. ولهب: قبيلة من اليمن فيها عيافة وزجر. وفي المحكم: لهب قبيلة، زعموا أنها أعيف العرب، ويقال لهم:
اللهبيون.
واللهبة: قبيلة أيضا.
واللهاب واللهباء: موضعان.
واللهيب: موضع، قال الأفوه:
وجرد جمعها بيضا خفافا * على جنبي تضارع، فاللهيب ولهبان: اسم قبيلة من العرب.
واللهابة: واد بناحية الشواجن، فيه ركايا عذبة، يخترقه طريق بطن فلج، وكأنه جمع لهب (1) (1 قوله وكأنه جمع لهب أي كأن لهابة، بالكسر، في الأصل جمع لهب بمعنى اللصب، بكسر فسكون فيهما مثل الالهاب واللهوب فنقل للعلمية. قلت ويجوز أن يكون منقولا من المصدر. قال في التكملة: واللهابة أي بالكسر، فعالة من التلهب.) * لهذب: ألزمه لهذبا واحدا، عن كراع أي لزازا ولزاما.
* لوب: اللوب واللوب واللؤوب واللواب: العطش، وقيل: هو استدارة الحائم حول الماء، وهو عطشان، لا يصل إليه. وقد لأب يلوب لوبا ولوبا ولوابا ولوبانا أي عطش، فهو لائب، والجمع، لؤوب، مثل: شاهد وشهود، قال أبو محمد الفقعسي:
حتى إذا ما اشتد لوبان النجر، * ولاح للعين سهيل بسحر والنجر: عطش يصيب الإبل من أكل الحبة، وهي بزور الصحراء، قال الأصمعي: إذا طافت الإبل على الحوض، ولم تقدر على الماء، لكثرة الزحام، فذلك اللوب. يقال: تركتها لوائب على الحوض، وإبل لوب، ونخل لوائب، ولوب: عطاش، بعيدة من الماء. ابن السكيت: لأب يلوب إذا حام حول الماء من العطش، وأنشد:
بألذ منك مقبلا لمحلإ * عطشان، داغش ثم عاد يلوب وألاب الرجل، فهو مليب إذا حامت إبله حول الماء من العطش.
ابن الأعرابي: يقال ما وجد ليابا أي قدر لعقة من الطعام يلوكها، قال:
واللياب أقل من مل ء الفم.
واللوبة: القوم يكونون مع القوم، فلا يستشارون في خير ولا شر.
واللابة واللوبة: الحرة، والجمع لأب ولوب ولابات، وهي الحرار. فأما سيبويه فجعل اللوب جمع لابة كقارة وقور. وقالوا: أسود لوبي ونوبي، منسوب إلى اللوبة والنوبة،