لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٦٢
وفي حديث نائل (1) (1 قوله وفي حديث نائل كذا بالأصل كنسخة من النهاية بالهمز وفي أخرى منها نابل بالموحدة بدل الهمز.)، مولى عثمان: فقلنا لرباح بن المغترف: لو نصبت لنا نصب العرب أي لو تغنيت، وفي الصحاح: لو غنيت لنا غناء العرب، وهو غناء لهم يشبه الحداء، إلا أنه أرق منه. وقال أبو عمرو: النصب حداء يشبه الغناء. قال شمر: غناء النصب هو غناء الركبان، وهو العقيرة، يقال: رفع عقيرته إذا غنى النصب، وفي الصحاح: غناء النصب ضرب من الألحان، وفي حديث السائب بن يزيد: كان رباح بن المغترف يحسن غناء (يتبع...) * (تابع... 1): نصب: النصب: الإعياء من العناء. والفعل نصب الرجل النصب، وهو ضرب من أغاني العرب، شبيه الحداء، وقيل: هو الذي أحكم من النشيد، وأقيم لحنه ووزنه. وفي الحديث: كلهم كان ينصب أي يغني النصب.
ونصب الحادي: حدا ضربا من الحداء.
والنواصب: قوم يتدينون ببغضة علي، عليه السلام. وينصوب: موضع.
ونصيب: الشاعر، مصغر. ونصيب ونصيب: اسمان.
ونصاب: اسم فرس.
والنصب، في الإعراب: كالفتح، في البناء، وهو من مواضعات النحويين، تقول منه: نصبت الحرف، فانتصب.
وغبار منتصب أي مرتفع.
ونصيبين: اسم بلد، وفيه للعرب مذهبان: منهم من يجعله اسما واحدا، ويلزمه الإعراب، كما يلزم الأسماء المفردة التي لا تنصرف، فيقول: هذه نصيبين، ومررت بنصيبين، ورأيت نصيبين، والنسبة نصيبي، ومنهم من يجريه مجرى الجمع، فيقول هذه نصيبون، ومررت بنصيبين، ورأيت نصيبين. قال: وكذلك القول في يبرين، وفلسطين، وسيلحين، وياسمين، وقنسرين، والنسبة إليه، على هذا:
نصيبيني، ويبريني، وكذلك أخواتها. قال ابن بري، رحمه الله: ذكر الجوهري أنه يقال: هذه نصيبين ونصيبون، والنسبة إلى قولك نصيبين، نصيبي، وإلى قولك نصيبون، نصيبيني، قال: والصواب عكس هذا، لأن نصيبين اسم مفرد معرب بالحركات، فإذا نسبت إليه أبقيته على حاله، فقلت: هذا رجل نصيبيني، ومن قال نصيبون، فهو معرب إعراب جموع السلامة، فيكون في الرفع بالواو، وفي النصب والجر بالياء، فإذا نسبت إليه، قلت: هذا رجل نصيبي، فتحذف الواو والنون، قال:
وكذلك كل ما جمعته جمع السلامة، ترده في النسب إلى الواحد، فتقول في زيدون، اسم رجل أو بلد: زيدي، ولا تقل زيدوني، فتجمع في الاسم الإعرابين، وهما الواو والضمة.
* نضب: نضب الشئ: سال. ونضب الماء ينضب، بالضم، نضوبا، ونضب إذا ذهب في الأرض، وفي المحكم: غار وبعد، أنشد ثعلب:
أعددت للحوض، إذا ما نضبا، * بكرة شيزى، ومطاطا سلهبا ونضوب القوم أيضا: بعدهم.
والناضب: البعيد.
وفي الحديث: ما نضب عنه البحر، وهو حي، فمات، فكلوه، يعني حيوان البحر أي نزح ماؤه ونشف. وفي حديث الأزرق بن قيس:
(٧٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 757 758 759 760 761 762 763 764 765 766 767 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805