لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٤٦
وهما الحرة. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، حرم ما بين لابتي المدينة، وهما حرتان تكتنفانها، قال ابن الأثير: المدينة ما بين حرتين عظيمتين، قال الأصمعي: هي الأرض التي قد ألبستها حجارة سود، وجمعها لابات، ما بين الثلاث إلى العشر، فإذا كثرت، فهي اللاب واللوب، قال بشر يذكر كتيبة (1) (1 قوله يذكر كتيبة كذا قال الجوهري أيضا قال: في التكملة غلط ولكنه يذكر امرأة وصفها في صدر هذه القصيدة أنها معالية أي تقصد العالية وارتفع قوله معالية على انه خبر مبتدإ محذوف ويجوز انتصابه على الحال.):
معالية لا هم إلا محجر، * وحرة ليلى السهل منها فلوبها يريد جمع لوبة، قال: ومثله قارة وقور، وساحة وسوح.
ابن شميل: اللوبة تكون عقبة جوادا أطول ما يكون، وربما كانت دعوة. قال: واللوبة ما اشتد سواده وغلظ وانقاد على وجه الأرض، وليس بالطويل في السماء، وهو ظاهر على ما حوله، والحرة أعظم من اللوبة، ولا تكون اللوبة إلا حجارة سودا، وليس في الصمان لوبة، لأن حجارة الصمان حمر، ولا تكون اللوبة إلا في أنف الجبل، أو سقط أو عرض جبل.
وفي حديث عائشة، ووصفت أباها، رضي الله عنهما: بعيد ما بين اللابتين، أرادت أنه واسع الصدر، واسع العطن، فاستعارت له اللابة، كما يقال: رحب الفناء واسع الجناب.
واللابة: الإبل المجتمعة السود.
واللوب: النحل، كالنوب، عن كراع. وفي الحديث: لم تتقيأه لوب، ولا مجته نوب. واللوباء، ممدود، قيل: هو اللوبياء، يقال: هو اللوبياء، واللوبيا، واللوبياج، وهو مذكر، يمد ويقصر.
والملاب: ضرب من الطيب، فارسي، زاد الجوهري: كالخلوق. غيره: الملاب نوع من العطر.
ابن الأعرابي: يقال للزعفران الشعر، والفيد، والملاب، والعبير، والمردقوش، والجساد. قال: والملبة الطاقة من شعر الزعفران، قال جرير يهجو نساء بني نمير:
ولو وطئت نساء بني نمير * على تبراك، أخبثن الترابا تطلى، وهي سيئة المعرى، * بصن الوبر تحسبه ملابا وشئ ملوب أي ملطخ به. ولوب الشئ: خلطه بالملاب، قال المتنخل الهذلي:
أبيت على معاري واضحات، * بهن ملوب كدم العباط والحديد الملوب: الملوي، توصف به الدرع. الجوهري في هذه الترجمة: وأما المرود ونحوه، فهو الملولب، على مفوعل.
* لولب: التهذيب في الثنائي في آخر ترجمة لبب: ويقال للماء الكثير يحمل منه المفتح ما يسعه، فيضيق صنبوره عنه من كثرته، فيستدير الماء عند فمه، ويصير كأنه بلبل آنية: لولب، قال أبو منصور: ولا أدري أعربي، أم معرب، غير أن أهل العراق ولعوا باستعمال اللولب. وقال الجوهري في ترجمة لوب: وأما المرود ونحوه فهو الملولب، على مفوعل، وقال في ترجمة فولف: ومما جاء على بناء
(٧٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 741 742 743 744 745 746 747 748 749 750 751 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805