وكذا كان ينبغي أن يكون مذهبه التخيير في زيادتي عثول (1) ومما أنت مخير فيه نحو جمادى وسماني وحبارى (2) كما مر وقال سيبويه: وليس مهارى وصحارى علمين كحبارى، فإن الألف الأخيرة في حبارى للتأنيث، قصار لها وإن كانت في الاخر ثبات قدم، بخلاف الألف الأخيرة في مهارى وصحارى، فإنها ليست للتأنيث، بل هي بدل من الياء التي هي بدل من ألف التأنيث كما يجئ في الجمع، فهي بالحذف أولى وفي ثمانية وعلانية وعفارية (3) رجح سيبويه حذف الألف لضعفها وقوة الياء، ولكون الياء في مقام الحرف الأصلي في نحو ملائكة وعذافرة (4) فهي للالحاق دون الألف، قال: وبعض العرب يقول: ثمينة وعفيرة، بحذف الأخير، لكونه في الطرف الذي هو محل التغيير
(٢٥٧)