وإنما كان كذلك، لان الغضب يلزمه في الأغلب حرارة البطن، وقالوا: عجل وعجلان، فعجل باعتبار الطيش والخفة وعجلان باعتبار حرارة الباطن والمقصود أن الثلاثة المذكورة إذا تقاربت فقد تشترك وقد تتناوب وقالوا: قدح (1) قربان إذا قارب الامتلاء، ونصفان إذا امتلأ إلى النصف، وإن لم يستعمل قرب ونصف، بل قارب وناصف، حملا على المعنى:
أي امتلأ.
ويجئ فعيل فيما حقه فعل، كسقيم ومريض، وحمل سليم على مريض.
والقياس سالم ومجئ فعيل في المضاعف والمنقوص اليائي أكثر كالطبيب واللبيب والخسيس والتقى والشقي، وقد جاء فاعل في معنى الصفة المشبهة - أي: مطلق الاتصاف (2) بالمشتق