شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٦
فإن لم يكن 1 كذا، لم تقم الجملة، والظرف مقامه إلا من الشعر، قال:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفوني 2 - 38 وقال:
335 - مالك عندي غير سهم وحجر * وغير كبداء شديدة الوتر ترمى بكفي كان من أرمى البشر 3 وقال:
336 - كأنك من جمال بني أقش يقعقع بين رجليه بشن 4 وإنما كثر بالشرط المذكور، لقوة الدلالة عليه يذكر ما اشتمل عليه قبله، فيكون كأنه مذكور، ثم اعلم أنه 5 إن صلح النعت لمباشرة العامل إياه، جاز تقديمه وإبدال المنعوت منه، نحو، مررت بظريف رجل، قال:
337 - والمؤمن العائذات الطير يمسحها * ركبان مكة بين الغيل والسند 6

(1) فإن لم يكن، أي المنعوت كذا، أي مستوفيا للشرط المذكور وهو كونه مسبوقا باسم يشمله مجرور بمن أو في كما تقدم، (2) هذا من شعر سحيم بن وثيل الرياحي وتقدم في باب ما لا ينصرف في الجزء الأول (3) المراد بالكبداء: القوس التي يملأ مقبضها الكف، ولا يعرف قائل هذا الرجز ويقول البغدادي: هذا الرجز:
فلما خلا منه كتاب نحوي، ومع ذلك لا يعرف قائله، وتقدير الشطر الأخير: ترمي بكفي رجل أو رام أو نحو ذلك، (4) هذا من قصيدة للنابغة الذبياني يخاطب عيينة بن حصن الفزاري، وكان قد وقف إلى جانب بني عبس في قضية لهم ضد بني أسد وهم حلفاء لبني ذبيان، (5) هذا من الأحكام التي استطرد إليها، وكذلك ما بعده، (6) من معلقة النابغة الذبياني التي أولها يا درامية بالعلياء فالسند وقوله: والمؤمن: الواو للقسم، يعني والله الذي يؤمن الطير التي تعوذ بالحرم، حتى إن ركبان الحجاج تمسحها فلا تفزع منها،
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 331 332 ... » »»
الفهرست