الصحاح - الجوهري - ج ٦ - الصفحة ٢٥٢٣
* عن قلب ضجم تورى من سبر (1) * كأنه يعدى من عظمه ونفور النفس عنه.
وواريت الشئ، أي أخفيته. وتوارى هو، أي استتر.
ووراء بمعنى خلف، وقد يكون بمعنى قدام، وهي من الأضداد. قال الأخفش: يقال لقيته من وراء فترفعه على الغاية إذا كان غير مضاف، تجعله اسما، وهو غير متمكن كقولك من قبل ومن بعد. وأنشد (2):
إذا أنا لم أو من عليك ولم يكن * لقاؤك إلا من وراء وراء (3) وقولهم: " وراءك أوسع لك " نصب بالفعل المقدر، وهو تأخر.
وقوله تعالى: (وكان وراءهم ملك)، أي أمامهم.
وتصغيرها وريئة بالهاء، وهي شاذة.
والوراء أيضا: ولد الولد وتقول: وريت الخبر تورية، إذا سترته وأظهرت غيره، كأنه مأخوذ من وراء الانسان، كأنه يجعله وراءه حيث لا يظهر.
[وزى] الوزى: القصير الشديد. وقال (1):
* تاح لها بعدك حنزاب وزى (2) * وحمار وزى، أي مصك نشيط.
والمستوزي: المنتصب المرتفع. قال ابن مقبل:
ذعرت به العير مستوزيا * شكير جحافله قد كتن (3)

(1) بعده:
* بين الطراقين ويفلين الشعر * (2) لعتي بن مالك العقيلي.
(3) قبله:
أبا مدرك إن الهوى يوم عاقل * دعاني ومالي أن أجيب عزاء وإن مروري جانبا ثم لا أرى * أجيبك إلا معرضا لجفاء وإن اجتماع الناس عندي وعندها * إذا جئت يوما زائرا لبلاء (1) الأغلب العجلي.
(2) الرجز:
قد أبصرت سجاح من بعد العمى * تاح لها بعدك حنزاب وزى ملوح في العين مجاوز القرا * (3) مستوزيا: منتصبا مرتفعا. والشكير:
الشعر الضعيف هاهنا. وكتن: أي لزق به أثر خضرة العشب.
(٢٥٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2518 2519 2520 2521 2522 2523 2524 2525 2526 2527 2528 ... » »»
الفهرست