فلم أر معشرا أسروا هديا * ولم أر جار بيت يستباء قال الأصمعي: هو الرجل الذي له حرمة كحرمة هدى البيت. قال أبو عبيد: ويقال للأسير أيضا هدى. وأنشد للمتلمس يذكر طرفة ومقتل عمرو بن هند إياه:
كطريفة بن العبد كان هديهم * ضربوا صميم قذاله بمهند أبو زيد: يقال خذ في هديتك بالسكر، أي فيما كنت فيه من الحديث أو العمل ولا تعدل عنه.
ويقال أيضا: نظر فلان هدية امره وما أحسن هديته وهديته أيضا بالفتح، أي سيرته. والجمع هدى مثل تمرة وتمر ويقال أيضا: هدى هدى فلان، أي سار سيرته. وفى الحديث: " واهدوا هدى عمار ".
وهداه، أي تقدمه. قال طرفة:
للفتى عقل يعيش به * حيث تهدى ساقه قدمه وهادي السهم: نصله.
والهادي: الراكس، وهو الثور في وسط البيدر تدور عليه الثيران في الدياسة.
والهادي: العنق. وأقبلت هوادى الخيل، إذا بدت أعناقها; ويقال أول رعيل منها. وقول امرئ القيس:
كأن دماء الهاديات بنحره * عصارة حناء بشيب مرجل يعنى به أوائل الوحش.
والهدية: واحدة الهدايا. يقال: أهديت له وإليه.
والمهدى بكسر الميم: ما يهدى فيه، مثل الطبق ونحوه. قال ابن الأعرابي: ولا يسمى الطبق مهدى إلا وفيه ما يهدى.
والمهداء بالمد: الذي من عادته أن يهدى.
والتهادي: أن يهدى بعضهم إلى بعض.
وفى الحديث: " تهادوا تحابوا ".
وجاء فلان يهادي بين اثنين، إذا كان يمشى بينهما معتمدا عليهما من ضعفه وتمايله. قال ذو الرمة:
يهادين جماء المرافق وعثة * كليلة حجم الكعب ريا المخلخل وكذلك المرأة، إذا تمايلت في مشيتها من غير أن يماشيها أحد قيل: تهادى. عن الأصمعي.
قال الأعشى:
إذا ما تأتى تريد القيام * تهادى كما قد رأيت البهيرا