التي في هنت. والجمع هنات، ومن رد قال:
هنوات. وقال:
أرى ابن نزار قد جفاني وملني * على هنوات شأنها متتابع وفى فلان هنات، أي خصلات شر، ولا يقال ذلك في الخير.
وتقول: جاءني هنوك، ورأيت هناك، ومررت بهنيك. وقد ذكرناه في أخ.
وتقول في النداء: يا هن أقبل، ويا هنان أقبلا، ويا هنون أقبلوا. ولك أن تدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول: يا هنه، كما تقول: لمه، وماليه، وسلطانيه. ولك أن تشبع الحركة فتولد الألف فتقول: يا هناه أقبل.
وهذه اللفظة تختص بالنداء كما يختص به قولهم: يا فل ويا نومان.
ولك أن تقول يا هناه أقبل بهاء مضمومة، ويا هنانيه أقبلا، ويا هنوناه أقبلوا، وحركة الهاء فيهن منكرة، ولكن هكذا رواه الأخفش. وأنشد أبو زيد في نوادره (1):
وقد رابني قولها يا هنا * ه ويحك ألحقت شرا بشر تعنى كنا متهمين فحققت الامر.
وهذه الهاء عند أهل الكوفة للوقف.
ألا ترى أنه شبهها بحرف الاعراب فضمتها. وقال أهل البصرة: هي بدل من الواو في هنوك وهنوات، فلذلك جاز أن تضمها وتقول في الإضافة: يا هنى أقبل ويا هنى أقبلا، وياهنى أقبلوا، وللمرأة:
يا هنت أقبلي بتسكين النون، كما تقول أخت وبنت، ويا هنتان أقبلا، ويا هنات أقبلن، ويا هنتاه أقبلي، ويا هنتانيه أقبلا، ويا هناتوه أقبلن.
الفراء: يقال ذهبت وهنيت، كناية عن فعلت من قولك: هن.
[هوى] الهواء ممدود: ما بين السماء والأرض، والجمع الأهوية. وكل خال هواء. قال زهير:
كأن الرحل منها فوق صعل * من الظلمان جؤجؤه هواء وقوله تعالى: (وأفئدتهم هواء) يقال: إنه لا عقول لهم.
والهوى مقصور: هوى النفس، والجمع الأهواء. وإذا أضفته إليك قلت هواي. وهذيل تقول. هوي وقفي وعصي. وقال أبو ذؤيب:
سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم * فتخرموا ولكل جنب مصرع