ما نزا به الكبش ذلك العام. قال الفرزدق:
ومهور نسوتهم إذا ما أنكحوا * غذوى كله هبنقع تنبال ويروى: " غدوي " بدال غير معجمة، منسوب إلى غد، كأنهم يمنونه فيقولون: تضع إبلنا غدا فنعطيك غدا.
والغذاء: ما يغتذى به من الطعام والشراب.
يقال: غذوت الصبي باللبن فاغتذى، أي ربيته به. ولا يقال: غذيته بالياء (1).
وغذا الماء: سال. والعرق يغذو غذوا، أي يسيل دما، ويغذي تغذية مثله. وغذا البول: انقطع. وغذا، أي أسرع.
والغذوان، بالتحريك من الخيل: النشيط المسرع.
وغذي البعير ببوله تغذية، إذا قطعه.
والتغذية أيضا: التربية.
[غرا] الغراء: الذي يلصق به الشئ، يكون من السمك، إذا فتحت العين قصرت وإن كسرت مددت:
تقول منه: غروت الجلد، أي ألصقته بالغراء.
وقوس مغروة ومغرية أيضا، حكاه ابن السكيت.
ومثل للعرب: " أدركني ولو بأحد المغروين "، أي بأحد السهمين. وقال ثعلب: أدركني بسهم أو برمح.
والغريان، وهما بناءان طويلان، يقال هما قبر مالك وعقيل نديمي جذيمة الأبرش. وسميا غريين لان النعمان بن المنذر كان يغريهما بدم من يقتله إذا خرج في يوم بؤسه. قال الراجز (1):
أهل عرفت الدار بالغريين (2) * وصاليات ككما يؤثفين وأغريت الكلب بالصيد. وأغريت بينهم.
والاسم الغراة.
وغري به بالكسر، أي أولع به. والاسم الغراء، بالفتح والمد.
وحكى أبو عبيد عن خالد بن كلثوم: غاريت بين الشيئين غراء، إذا واليت. ومنه قول كثير:
إذا قلت أسلو فاضت العين بالبكا * غراء ومدتها مدامع حفل * قال: وقال أبو عبيدة. هي فاعلت من غريت بالشئ أغرى به.