وداواه: أي عالجه. يقال: هو يدوي ويداوى، أي يعالج. وتداوى بالشئ، أي تعالج به. ودووي الشئ، أي عولج، ولا يدغم فرقا بين فوعل وفعل. قال العجاج:
* بفاحم دووي حتى اعلنكسا (1) * والدواية والدواية: الجليدة التي تعلو اللبن والمرق.
وقد دوى اللبن تدوية، إذا ركبته الدواية.
وقد ادويت، أي أكلت الدواية، وهو افتعلت.
قال الشاعر (2):
* كما كتمت داء ابنها أم مدوي (3) * وذلك أن خاطبة من الاعراب خطبت على ابنها جارية، فجاءت أمها إلى أم الغلام لتنظر إليه، فدخل الغلام فقال: أأدوى يا أمي؟
فقالت الام: اللجام معلق بعمود البيت. أرادت بذلك كتمان زلة الابن وسوء عادته.
ودوى الريح: حفيفها، وكذلك دوي النحل والطائر. ويقال دوى الفخل تدوية، وذلك إذا سمعت لهديره دويا.
والمدوى أيضا: السحاب ذو الرعد المرتجس.
قال الأصمعي: يقال دوى الكلب في الأرض، كما يقال دوم الطائر في السماء، إذا دار في طيرانه ولزم السمت في ارتفاعه. قال: ولا يكون التدويم في الأرض، ولا التدوية في السماء.
وكان يعيب قول ذي الرمة:
حتى إذا دومت في الأرض راجعه * كبر ولو شاء نجى نفسه الهرب * وبعضهم يقول: هما لغتان بمعنى يجول، ومنه اشتقت دوامة الصبي، وذلك لا يكون إلا في الأرض.
والدواة بالفتح: ما يكتب منه، والجمع دوى، مثل نواة ونوى، ودوى أيضا على فعول جمع الجمع، مثل صفاة وصفا وصفي.
قال أبو ذؤيب:
عرفت الديار كرقم الدو * ى حبره الكاتب الحميري وثلاث دويات إلى العشر.
والدو والدوي: المفازة، وكذلك الدوية لأنها مفازة مثلها فنسبت إليها. وهو كقولهم:
قعسر وقعسري، ودهر دوار ودواري.