الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٤٥
وتقول: السبعان يبتدان الرجل ابتداد، إذا أتياه من جانبية. وكذلك الرضيعان يبتدان أمهما. ولا يقال يبتدها ابنها، ولكن يبتدها ابناها.
وقد لقي الرجلان زيدا فابتداه بالضرب، أي أخذاه من جانبية.
وبايعته بدادا، إذا بعته معارضة. وكذلك باددته في البيع مبادة وبدادا.
وقولهم: مالك به بدد وبدة، أي مالك به طاقة.
ابن السكيت: البدد في الناس: تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما. قال: وفى ذوات الأربع تباعد ما بين اليدين.
تقول منه: بددت يا رجل بالكسر، فأنت أبد. وبقرة بداء.
والأبد: الرجل العظيم الخلق، والمرأة بداء.
قال أبو نخيلة:
* ألد يمشى مشية الأبد (1) * والبادان: باطنا الفخذين.
وكل من فرج بين رجليه فقد بدهما.
ومنه اشتقاق بداد السرج والقتب، بكسر الباء وهما بدادان وبديدان، والجمع بدائد وأبدة تقول: بد قتبه يبده، وهو أن يتخذ خريطتين فيحشوهما فيجعلهما تحت الاحناء لئلا يدبر الخشب البعير.
والبديدان: الخرجان.
والبديد: المفازة الواسعة.
وقولهم لابد من كذا، كأنه قال: لا فراق منه. ويقال البد: العوض.
والبد: الصنم، فارسي معرب، والجمع البددة.
الفراء: طير أباديد ويباديد: أي مفترق.
وأنشد (1):
كأنما أهل حجر ينظرون متى * يرونني خارجا طير يباديد (2) - [برد] البرد: نقيض الحر. والبرودة: نقيض الحرارة.
وقد برد الشئ بالضم. وبردته أنا فهو مبرود.
وبردته تبريدا. ولا يقال أبردته إلا في لغة رديئة. قال الشاعر مالك بن الريب:
وعطل قلوصي في الركاب فإنها. * ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا - وسقيته شربة بردت فؤاده تبرده بردا.

(1) في اللسان:
من كل ذات طائف وزؤد * بداء تمشى مشية الأبد - الطائف: الجنون. والزؤد: الفزع.
(1) الشعر لعطارد بن قران.
(2) تصحف على الجوهري فقال: طير يباديد، وإنما هو طير اليناديد بالنون والإضافة، والقافية مكسورة.
(٤٤٥)
مفاتيح البحث: البيع (1)، الوسعة (1)، الفزع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست