الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧١٢
وقد تعلق زمامها بعوسجة، فأخذها وقال: علم ربى أنها منى صرى.
وحكى يعقوب: أصرى وأصرى، وصرى وصرى. وقد اختلف عنه.
واصطر الحافر، أي ضاق. قال الراجز (1):
* ليس بمصطر ولا فرشاح (2) * وصر الجندب صريرا، وصرصر الأخطب صرصرة. كأنهم قدروا في صوت الجندب المد وفى صوت الأخطب الترجيع فحكوه على ذلك.
وكذلك الصقر والبازي. وأنشد الأصمعي (3):
ذاكم (4) سوادة يجلو مقلتي لحم * باز يصرصر فوق المرقب العالي - وصرصر: اسم نهر بالعراق.
وريح صرصر، أي باردة. ويقال أصلها صرر من الصر، فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل، كقولهم: كبكبوا، أصله كببوا، وتجفجف الثوب، أصله تجفف.
والصرصراني: واحد الصرصرانيات، وهي الإبل بين البخاتي والعراب، ويقال: هي الفوالج.
والصرصراني: ضرب من سمك البحر (1).
والصراصرة: نبط الشام.
والصرصور، مثل الجرجور. وهي العظام من الإبل.
[صعر] الصعر: الميل في الخد خاصة.
وقد صعر خده وصاعره، أي أماله من الكبر. ومنه قوله تعالى: * (ولا تصعر خدك للناس) *. وقال الشاعر (2):
وكنا إذا الجبار صعر خده * أقمنا له من درئه (3) فتقوما - وفى الحديث: " ليس فيه إلا أصعر أو أبتر "، أي ليس فيه إلا ذاهب بنفسه أو ذليل.
وربما كان الانسان والظليم أصعر، خلقه.
وقول الراجز:
* وقد قربن قربا مصعرا (4) * يعنى شديدا.
والصمعر: الشديد، والميم زائدة، يقال رجل صمعري.
والصمعرة: الأرض الغليظة.

(1) هو أبو النجم العجلي.
(2) وقبله:
* بكل وأب للحصى رضاح * (3) لجرير يرثي ابنه سوادة.
(4) في ديوانه: " لكن ".
(1) أملس الجسم ضخم.
(2) المتلمس.
(3) يروى: " من خده ".
(4) بعده:
* إذا الهدان حار واسبكرا *
(٧١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 707 708 709 710 711 712 713 714 715 716 717 ... » »»
الفهرست