الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٠٨
الهاجات: الضفادع. شبه نقيقها بأصوات وقع الحجارة.
والصنبور: النخلة تبقى منفردة ويدق أسفلها ويتقشر. يقال: صنبر أسفل النخلة.
والصنبور: الرجل الفرد لا ولد له ولا أخ.
والصنبور: مثعب الحوض خاصة، حكاه أبو عبيد وأنشد:
* ما بين صنبور إلا الازاء * والصنبور: قصبة تكون في الإداوة من حديد أو رصاص يشرب منها.
والصنوبر: شجر، ويقال ثمره.
وصنابر الشتاء: شدة برده، وكذلك الصنبر بتشديد النون والكسر الباء. قال طرفة:
بجفان تعتري مجلسنا * وسديف حين هاج الصنبر - والصنبر بتسكين الباء: يوم من أيام العجوز، ويحتمل أن يكونا بمعنى، وإنما حركت الباء للضرورة.
[صحر] الصحراء: البرية، وهي غير مصروفة وإن لم تكن صفة، وإنما لم تصرف للتأنيث ولزوم حرف التأنيث له. وكذلك القول في بشرى.
تقول: صحراء واسعة، ولا تقل صحراءة فتدخل تأنيثا على تأنيث. والجمع الصحارى والصحراوات، وكذلك جمع كل فعلاء إذا لم تكن مؤنث أفعل، مثل عذراء، وخبراء، وورقاء اسم رجل.
وأصل الصحارى صحارى بالتشديد، وقد جاء ذلك في الشعر، لأنك إذا جمعت صحراء أدخلت بين الحاء والراء ألفا وكسرت الراء كما يكسر ما بعد ألف الجمع في كل موضع، نحو مساجد وجعافر، فتنقلب الألف الأولى التي بعد الراء ياء للكسرة التي قبلها، وتنقلب الألف الثانية التي للتأنيث أيضا ياء فتدغم، ثم حذفوا الياء الأولى وأبدلوا من الثانية ألفا فقالوا صحارى بفتح الراء لتسلم الألف من الحذف عند التنوين. وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة من الألف للتأنيث وبين الياء المنقلبة من الألف التي ليست للتأنيث، نحو ألف مرمى إذ قالوا مرامي ومغازي. وبعض العرب لا يحذف الياء الأولى ولكن يحذف الثانية فيقول: الصحارى بكسر الراء، وهذه صحار، كما تقول جوار.
وأصحر الرجل، أي خرج إلى الصحراء.
والصحرة بالضم: جوبة تنجاب وسط الحرة، والجمع صحر. قال أبو ذؤيب يصف مزمارا:
سبى من يراعته نفاه * أتى مده صحر ولوب -
(٧٠٨)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 703 704 705 706 707 708 709 710 711 712 713 ... » »»
الفهرست