الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٠٧
والجمع صبر.
والصبر، بكسر الباء: هذا الدواء المر.
ولا يسكن إلا في ضرورة الشعر. قال الراجز:
* أمر من صبر ومقر وحظظ (1) * يعقوب عن الفراء: الأصبار: السحائب البيض، الواحد صبر وصبر بالكسر والضم.
وأصبار الاناء: جوانبه. يقال: أخذها بأصبارها، أي تامة بجميعها، الواحد صبر بالضم.
وأدهقت الكأس إلى أصبارها وأصمارها، أي إلى رأسها. قال الأصمعي: إذا لقي الرجل الشدة بكمالها قيل: لقيها بأصبارها.
والصبر أيضا: بطن من غسان. قال الأخطل:
تسأله الصبر من غسان إذ حضروا * والحزن كيف قراه الغلمة الجشر (2) - ويروى: " فسائل الصبر من غسان إذ حضروا والحزن " بالفتح، لأنه قال بعده:
يعرفونك رأس ابن الحباب وقد * أمسى وللسيف في خيشومه أثر - يعنى عمير بن الحباب السلمي، لأنه قتل وحمل رأسه إلى قبائل غسان، وكان لا يبالي بهم ويقول: ليسوا بشئ، إنما هم جشر.
والصبر أيضا: قلب البصر، وهو حرف الشئ وغلظه.
والصبر أيضا: الأرض التي فيها حصباء وليست بغليظة. ومنه قيل للحرة: " أم صبار " بتشديد الباء.
ويقال: وقع القوم في أم صبور، أي في أمر شديد.
وصبارة الشتاء، بتشديد الراء: شدة برده:
والصبرة: واحدة صبر الطعام. تقول:
اشتريت الشئ صبرة، أي بلا وزن ولا كيل.
والصبارة: الحجارة. قال الشاعر (1):
من مبلغ عمرا بأن المرء لم يخلق صباره ويروى: " صبارة " بالفتح، وهو جمع صبار بالفتح، والهاء داخلة لجمع الجمع، لان الصبار (2) جمع صبرة، وهي حجارة شديدة. قال الأعشى:
كأن ترنم الهاجات فيها * قبيل الصبح أصوات الصبار -
(٧٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 702 703 704 705 706 707 708 709 710 711 712 ... » »»
الفهرست