الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧١٥
بالكسر، أي خلا. يقال: نعوذ بالله من صفر الاناء (1). يعنون به هلاك المواشي.
وصفر الطائر يصفر صفيرا، أي مكا. ومنه قولهم: " أجبن من صافر " و " أصفر من بلبل ".
والنسر يصفر.
وقولهم: ما بها صافر، أي أحد.
وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صفار بالضم، يريد صفيرا.
والصفارية (2): طائر.
والصفار بالفتح: يبيس البهمى.
والصفار بالضم: اجتماع الماء الأصفر في البطن. يعالج بقطع النائط، وهو عرق في الصلب.
قال الراجز:
* قضب الطيب نائط المصفور (3) * وقولهم في الشتم: " فلان مصفر استه "، وهو من الصفير لا من الصفرة (4)، أي ضراط.
والصفراء: القوس. والصفراء: نبت.
والصفرية، بالضم: صنف من الخوارج، نسبوا إلى زياد بن الأصفر رئيسهم. وزعم قوم أن الذي نسبوا إليه هو عبد الله بن الصفار، وأنهم الصفرية بكسر الصاد.
[صقر] الصقر: الطائر الذي يصاد به.
والصقر أيضا: اللبن الشديد الحموضة. يقال:
جاءنا بصقرة تزوى الوجه، كما يقال: بصربة.
حكاهما الكسائي.
والصقر أيضا: الدبس عند أهل المدينة.
يقال: رطب صقر، للذي يصلح للدبس.
والمصقر من الرطب: المصلب يصب عليه الدبس ليلين. وربما بماء جاء بالسين، لأنهم كثيرا ما يقلبون الصاد سينا إذا كان في الكلمة قاف، أو طاء أو غين، أو خاء: مثل الصدغ، والصماخ، والصراط، والبصاق.
أبو عمرو: الصاقور: الفأس العظيمة التي لها رأس واحد دقيق تكسر به الحجارة، وهو المعول أيضا. والأصمعي مثله.
وقد صقرت الحجارة صقرا، إذا كسرتها بالصاقور.
والصقر والصقرة: شدة وقع الشمس.
يقال: صقرته الشمس. قال الشاعر ذو الرمة:
إذا ذابت الشمس اتقى صقراتها * بأفنان مربوع الصريمة معبل -

(1) في اللسان " نعوذ بالله من قرع الفناء، وصفر الاناء ".
(2) بتخفيف الياء وتشديدها.
(3) قبله:
* وبج كل عاند نعور * (4) وقيل من الصفرة، يعنون أنه مأبون، يزعفر استه.
(٧١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 710 711 712 713 714 715 716 717 718 719 720 ... » »»
الفهرست