الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٥٦
لا كثر خيره. ويقال في المدح: لله دره، أي عمله. ولله درك من رجل!.
وناقة درور، أي كثيرة اللبن، ودار أيضا.
ونوق درار، مثل كافر وكفار. وقال:
كان ابن أسماء يعشوه ويصبحه * من هجمة كفسيل النخل درار - وفرس درير، أي سريع. قال امرؤ القيس:
درير كخذروف الوليد أمره * تتابع كفيه بخيط موصل - والدرة: اللؤلؤة، والجمع در ودرأت.
وأنشد أبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري:
كأنها درة منعمة (1) * في نسوة كن قبلها دررا - والكوكب الدري: الثاقب المضئ، نسب إلى الدر لبياضه. وقد تكسر الدال فيقال درى، مثل سخرى وسخرى، ولجى ولجى.
والدرة: التي يضرب بها.
والدرة أيضا: كثرة اللبن وسيلانه.
وللساق درة، أي استدرار للجرى.
وللسوق درة، أي نفاق، عن أبي زيد. وللسحاب درة: أي صب. والجمع درر. قال النمر ابن تولب:
سلام الاله وريحانه * ورحمته وسماء درر - غمام ينزل رزق العباد * فأحيا البلاد وطاب الشجر - أي ذات درر.
وسماء مدرار، أي تدر بالمطر.
ويقال: هما على درر واحد بالفتح، أي على قصد واحد. ونحن على درر الطريق، أي على قصده.
ودرر الريح أيضا: مهبها.
ودر الضرع اللبن يدر درورا. ودرت حلوبة المسلمين أي فيئهم.
وأدرت الناقة، فهي مدر، إذا در لبنها والريح تدر السحاب وتستدره، أي تستحلبه. وقال الحادرة:
بغريض سارية أدرته الصبا * من ماء أسجر طيب المستنقع (1) - ومنه قولهم: بين عينيه عرق يدره العضب.
ويقال: يحركه.
قال أبو محمد الأموي: استدرت المعزى:
أرادت الفحل. ويقال أيضا: استذرت المعزى استذراء، من المعتل بالذال المعجمة.

(1) في المطبوعة الأولى: " درة بيضا منعمة "، صوابه من اللسان.
(1) قبله:
فكأن فاها بعد أول رقدة * ثغب برابية لذيذ المكرع -
(٦٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 651 652 653 654 655 656 657 658 659 660 661 ... » »»
الفهرست