الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٥٧
والدردر: مغارز أسنان الصبي. وفى المثل:
" أعييتني بأشر، فكيف بدردر (1) ". والجمع الدرادر.
ودردر الصبي البسرة: لاكها.
والدردار: ضرب من الشجر.
والدردور: الماء الذي يدور ويخاف فيه الغرق.
وقولهم: " ده درين وسعد القين " من أسماء الكذب والباطل. ويقال: أصله أن سعد القين كان رجلا من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم، فإذا كسد عمله قال بالفارسية: " ده بدرود (2) "، كأنه يودع القرية، أي أنا خارج غدا. إنما يقول ذلك ليستعمل، فعربته العرب وضربوا به المثل في الكذب، وقالوا: " إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبح ".
[دسر] الدسار: واحد الدسر، وهي خيوط تشد بها ألواح السفينة، ويقال هي المسامير. وقوله تعالى: * (على ذات ألواح ودسر) *. ودسر أيضا، مثل عسر وعسر. قال بشر:
معبدة السقائف ذات دسر (1) * مضبرة جوانبها رداح - والدسر: الدفع.
قال ابن عباس رضي الله عنهما في العنبر:
" إنما هو شئ يدسره البحر دسرا "، أي يدفعه.
ودسره بالرمح. ورجل مدسر.
والدوسر: الجمل الضخم، والأنثى دوسرة. قال عدى:
ولقد عديت دوسرة * كعلاة القين مذكارا - وجمل دوسرى، كأنه منسوب إليه، ودوسراني أيضا.
ودوسر: اسم كتيبة كانت للنعمان بن المنذر.
قال الشاعر (2):
ضربت دوسر فيهم ضربة * أثبتت أوتاد ملك فاستقر (3) -

(1) قال أبو زيد: هذا رجل يخاطب امرأته، يقول: لم تقبلي الأدب وأنت شابة ذات أشرفي تغرك، فكيف الآن وقد أسننت حتى بدت درادرك.
(2) في المطبوعة الأولى: " ده بدرور ".
(1) في المختار من أشعار العرب:
* معبدة المداخل حين تسمو * (2) المثقب العبدي.
(3) قال ابن بري: صوابه " فيه " لأنه عائد على يوم الحنو. وقبله:
كل يوم كان عنا جللا * غير يوم الحنو من جنبي قطر - وبعده:
فجزاه الله من ذي نعمة * وجزاه الله إن عبد كفر -
(٦٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 652 653 654 655 656 657 658 659 660 661 662 ... » »»
الفهرست