حدثنيه أبي حدثنيه محمد عن عبد الله بن عبد الوهاب عن حماد عن زيد عن أيوب عن عكرمة يذهب قوم في تأويل هذا الحديث، إلى أن صلاة الظهر والعصر لا قراءة فيهما.
واجماع المسلمين على أنه لا صلاة الا ظاهرة أو مخفأة، الا من غلط في تأويل هذا الحديث.
وانما أراد عكرمة أن ابن عباس، كان لا يقرأ في الظهر والعصر جهرا، ويسمع أذنيه، ورأى قوما يقرؤون فيسمعون أنفسهم ومن قرب منهم، فنهى عن ذلك، وأمرهم أن ياتسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
والدليل على ما قلنا، قوله جل وعز: وما كان ربك نسيا، يريد: أن القراءة التي تجهر بها، أو تحرك بها لسانك وتسمعها نفسك، يكتبها المكان، فإذا أنت قرأت في نفسك لم يكتباها لك، الا ان الله جل وعز، ليس نسيا ما لم يكتباه، ولا يغفله. ونحو هذا قول أبي هريرة: اقرأ بها يا فارسي في نفسك ". يعني فاتحة الكتاب خلف الامام وان جهر.
يقول: لا تحرك بها لسانك فتكون قارئا، والإمام يقرأ. ولكن اجعل ذلك في نفسك. * * * 6 - وقال أبو محمد في حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: إذا بعتم السرق فلا تشتروه.
حدثنيه أبي حدثنيه محمد، ثناه أحمد بن عبد الله بن يونس عن زهير عن سليمان التيمي عن حيان بن عمير عن ابن عباس.
السرق: الحرير، وأصله فارسي " سره " أي: جيد. فغرب. ومثله من المعرب بالقاف، الطابق، والخندق والفراتق انما هو: " بروانه " والبرق: الحمل انما هو " بره "