16 - جاء في الحديث: غبار ذيل المرأة الفاجرة: يورث السل.
قال الأصمعي: يراد، من اتبع الفواجر وفجر بهن ذهب ماله وافتقر. شبه خفة المال وذهابه بخفة الجسم وذهابه، إذا سل. * * * 17 - جاء في الحديث: تنكبوا الغبار، فإنه منه تكون النسمة.
النسمة: النفس، والربو سمي بذلك لأنه ريح يخر من الجوف، ونسم الشئ، ريحه. ومنه يقال: ناسمت فلانا، إنما هو أن تدنو منه حتى ينالك نسمه، ويناله نسمك.
والأصل في هذا من النسمة، وهي النفس. ويقال: عليه عتق نسمة، أي:
عتق نفس. والنفس من النفس يخرج، فهو نسم. ولا أرى قولهم لمن تسر إليه أمرك، وتفضي إليه بذات نفسك: ناموس، إلا من هذا. ثم قلب. يقال: نامست الرجل، إذا ساورته. كأن أصله ناسمت ثم قلب وناسوم ثم قلب. * * * 18 - جاء في الحديث: سموا ودنوا، وسممتوا، هذا في الطعام.
يقول سموا الله عليه، إذا بدأتم في الأكل، ودنوا: كلوا مما بين أيديكم، ومما قرب منكم. وهو فعلوا من دنا يدنو، ومنه قيل للرجل الساقط الذي لا يسمو إلى معالي الأمور، ولا يركب الأخطار لها مدن.
قوله وسمتوا. يقول: إذا فرغتم من الطعام، فأدعو بالبركة لمن طعمتم عنده ولأنفسكم فيما أكلتم. ومنه تسميت العاطس، إنما هو الدعاء له، وفيه لغة أخرى: التشميت بالشين معجمة وهي المستعملة. * * * 19 - جاء في الحديث: إن النساء كن يفتين بالماء. يعني: نساء الأنصار كن يفتين بالماء من الماء.