كان المحفوظ يحلج، فإنه أيضا من الاسراع. قال العجاج:
تواضخ التقريب قلوامحلجا والمخربة: المثقوبة الأذن. والخربة، الثقبة، والجمع خرب. قال ذو الرمة، وذكر ظليما:
كأنه حبشي يبتغي أثرا * أو من معاشر في آذانها الخرب يقول: قد تطأطأ يرعى، فكأنه حبشي يطلب أثرا في الأرض، أسندي في أذنه خربة.
يقول: رجل أخرب، إذا كان في أذنه ثقب، فإذا انخرم، فهو أخرم، وانما شبهه بأمة سندية، لأنه كان شديد الأدمة.
وقوله: تكتب، أي: تحزم، وجمع عليه ثيابه. ومنه قيل: كتبت الكتاب، أي: جمعت حروفه.
وقولهم: كتيبة، لاجتماعها.
وقوله: يزف، أي: يسرع، كما يزف الظليم. قال الله جل ثناؤه: فأقبلوا إليه يزفون. * * *