الربيع عن عبد الرحمن بن الأزرق عن علي عليه السلام.:
المنامة، الدكان ها هنا، وهي القطيفة في موضع آخر.
والبكئ، القليلة اللبن، يقال: بكأت وبكؤت، ومنه قول طاووس: " من منح منيحة لبن، فله بكل حلبة عشر حسنات، غزرت، أو بكؤت ".
* * * وقال أبو محمد في حديث علي رضي الله عنه، أنه قال لكميل بن زياد: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق.
الهمج، أصله البعوض، واحدها همجة، فشبه به رذال الناس، قال أبو زيد نحو ذلك، قال: والهمجة من الرجال والهجاجة الذي لا عقل له، قال الحارث بن حلزة: " من السريع ".
بينا الفتى يسعى ويسعى له * تاح له من أمره خالج يترك ما رقح من عيشه * يعيث فيه همج هامج والترقيح: اصلاح المال. يقال للتاجر: مرقح. ومن ذلك قول بعض قبائل العرب في تلبية الحج في الجاهلية: " لم نأت للرقاحة، جئناك للنصاحة ". أي:
لم نجئ للكسب والتجارة، وشبه الوارث في ضعفه وصغره بالبعوض. وفي هذا الحديث أنه قال: ها، ان هاهنا - وأو ماء بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون. قال أبو زيد: اللقن، الفهم، يقال: لقنت الحديث القنه لقنا، وثقفته أثقفه ثقفا وثقافة، وفهمته أفهمه فهما وفهما، كله واحد. ونحو هذا قوله في حديث آخر: " ويلمه كيلا بغير ثمن لو أن له وعاء ".
* * *