تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٣ - الصفحة ٦١
ومنهي عنه، وأنه عاص لفعله وتركه، وهو المنسوب إلى القاضي (1) وإلى جماعة من أصحابنا، واستقربه المحقق القمي (2) رحمه الله.
والقول بأنه مأمور به وليس منهيا عنه ولا معصية عليه أيضا، وقد نسب هذا إلى قوم آخرين.
والقول بأنه مأمور به ليس منهيا عنه حال كونه مأمورا به لكنه عاص به بالنظر إلى النهي السابق، وقد اختاره بعض متأخري المتأخرين (3).
والقول بأنه منهي عنه وليس مأمورا به أصلا، وقد حكي هذا عن بعض متأخري المتأخرين (4).
حجة القول الأول: بأن الأمر والنهي دليلان تواردا، فلا بد من إعمالهما، إذ المانع منهما: إما العقل فليس إلا لكونه تكليفا بالمحال، وهو لا يصلح مانعا لجوازه إذا كان من قبل المكلف، وإما العرف فلا دلالة عليه.
وأجيب عنه: بأن الخروج أخص من الغصب، وتوارد الأمر والنهي على العام والخاص يفيد عرفا تخصيص ما تعلق منهما بالعام بغير الخاص، وهو هنا النهي، فيخصص بغير الخروج.
وهو بمكان من الفساد، إذ العموم والخصوص كسائر النسب الأربعة إنما

(1) الفصول:
(2) القوانين 1 / 153 عند قوله: (الثالث: إنه مأمور به ومنهي عنه.. وهو الأقرب).
(3) (وهو صاحب الفصول - قدس سره) على ما جاء في هامش الأصل. راجع الفصول: وكذا اختاره المولى النراقي - قدس سره - في مناهج الأصول في مبحث اجتماع الأمر والنهي في الفائدة الخامسة.
(4) جاء في هامش الأصل: (وهو الحاج محمد إبراهيم الكرباسي - قدس سره - في كتابه المسمى بالإشارات، على ما حكي عنه). وإليك لفظه: (والحق أنه لا أمر بالخروج هنا، بل الواجب عليه عدم التصرف في ملك الغير بغير إذنه، والخروج هنا مقدمة له، وليس واجبا). ص: 114.
(٦١)
مفاتيح البحث: النهي (5)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اجتماع الأمر والنهي 5
2 مسألة دلالة النهي على الفساد 69
3 في المفاهيم 135
4 في تداخل الأسباب 197
5 [في القطع] 221
6 في المراد من المكلف في عبارة الشيخ (ره) 221
7 في وجه حصر مجرى الأصول 227
8 في بيان المراد من الحجة في باب الأدلة الشرعية 235
9 في القطع الموضوعي والطريقي 247
10 في تصوير وجوه مخالفة القطع 271
11 في حكم التجري 273
12 في وجه قبح التجري 281
13 محاكمة الأخباري في عدم اعتماده على بعض أقسام القطع 301
14 في قطع القطاع 307
15 في أن المعلوم إجمالا كالمعلوم تفصيلا 312
16 في كفاية الموافقة الإجمالية وعدمها 313
17 في كفاية الموافقة الإجمالية في العبادات وعدمها 322
18 في لزوم مراعاة مراتب الامتثال 346
19 في إمكان التعبد بالظن وعدمه 351
20 في وجوه استحالة التعبد بالظن وأجوبتها 353
21 في تصوير مصلحة السلوك وغيره في حل الإشكال 359
22 في تصوير الإشكال من ناحية المكلف والمكلف والجواب عنه 363
23 في تصوير الانحلال في التعبد بالظن على مسلك السلوك 366
24 في أن الأمر بالسلوك مولوي أو إرشادي 367
25 في آثار الالتزام بمسلك السلوك 369
26 في وقوع التعبد بالظن 377