موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٨ - الصفحة ٣٣٢
ولا جمع، ولا منع ولا آثر إلا لله.
والله، لقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله، ليث في الوغى، بحر في المجالس، حكيم في الحكماء، هيهات! قد مضى إلى الدرجات العلى (1).
3838 - الأمالي للصدوق عن سعيد بن جبير: أتيت عبد الله بن عباس، فقلت له:
يا بن عم رسول الله! إني جئتك أسألك عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) واختلاف الناس فيه؟
فقال ابن عباس: يا بن جبير! جئتني تسألني عن خير خلق الله من الأمة بعد محمد نبي الله (صلى الله عليه وآله)، جئتني تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة (2)؟
يا بن جبير! جئتني تسألني عن وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووزيره، وخليفته، وصاحب حوضه ولوائه وشفاعته، والذي نفس ابن عباس بيده، لو كانت بحار الدنيا مدادا، وأشجارها أقلاما، وأهلها كتابا، فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وفضائله من يوم خلق الله عز وجل الدنيا إلى أن يفنيها، ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالى (3).
3839 - الأمالي للطوسي عن عبد الوارث: بينا ابن عباس يخطب عندنا على منبر البصرة، إذ أقبل على الناس بوجهه، ثم قال:

(١) الأمالي للصدوق: ٤٩٢ / ٦٧٠، روضة الواعظين: ١٣٥.
(٢) ليلة القربة: إشارة إلى ليلة بدر، حيث ذهب ليأتي بالماء، ومناقبه: سلام جبرئيل عليه في ألف من الملائكة وميكائيل في ألف وإسرافيل في ألف، فكان كل سلام من الملائكة منقبة (بحار الأنوار: ٤٠ / ٨).
(٣) الأمالي للصدوق: ٦٥١ / ٨٨٧، روضة الواعظين: ١٤٢ وفيه " ألف منقبة " بدل " ثلاثة آلاف "، بحار الأنوار: ٤٠ / 7 / 17؛ ينابيع المودة: 1 / 365 / 7 نحوه.
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست