قالت: أمر قضي؛ لوددت أن أفديه بما على الأرض! (1) 3763 - تاريخ بغداد عن نبيط بن شريط الأشجعي: لما فرغ علي بن أبي طالب من قتال أهل النهروان قفل أبو قتادة الأنصاري ومعه ستون أو سبعون من الأنصار. قال: فبدأ بعائشة، قال أبو قتادة: فلما دخلت عليها قالت: ما وراؤك؟
فأخبرتها أنه لما تفرقت المحكمة من عسكر أمير المؤمنين لحقناهم فقتلناهم...
فقالت عائشة: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحق؛ سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: تفترق أمتي على فرقتين، تمرق بينهما فرقة محلقون رؤوسهم، محفون شواربهم، أزرهم إلى أنصاف سوقهم، يقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، يقتلهم أحبهم إلي وأحبهم إلى الله تعالى.
فقلت: يا أم المؤمنين، فأنت تعلمين هذا فلم كان الذي منك؟!
قالت: يا أبا قتادة، وكان أمر الله قدرا مقدورا، وللقدر أسباب (2).
3764 - شرح نهج البلاغة عن مسروق: أن عائشة قالت له لما عرفت أن عليا (عليه السلام) قتل ذا الثدية: لعن الله عمرو بن العاص! فإنه كتب إلي يخبرني أنه قتله بالإسكندرية، ألا إنه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ يقول: يقتله خير أمتي من بعدي (3).
3765 - الاستيعاب عن عائشة - لما بلغها قتل علي (عليه السلام) -: لتصنع العرب ما