2 - كما أنه يسمى ب " وادي خم "، أخذا من واقع الموضع، قال الحازمي:
" خم: واد بين مكة والمدينة عند الجحفة، به غدير، عنده خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة " (6).
وقد ورد هذا الاسم في حديث السيرة لابن كثير ونصه: " قال الإمام أحمد:
حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد، عن ميمون أبي عبد الله، قال: قال زيد بن أرقم - وأنا أسمع -: نزلنا مع رسول الله منزلا يقال له:
وادي خم... " (1).
وفي نص المراجعات: " وأخرج الإمام أحمد من حديث زيد بن أرقم: قال:
نزلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير... " (2).
3 - وقد يطلق عليه " خم " اختصارا كما في كتاب صفة جزيرة العرب فقد قال مؤلفه الهمداني - وهو يعدد بلدان تهامة اليمن -: " ومكة: أحوازها لقريش وخزاعة، ومنها: مر الظهران، والتنعيم، والجعرانة، وسرف، وفخ، والعصم، وعسفان، وقديد - وهو لخزاعة - والجحفة، وخم، إلى ما يتصل بذلك من بلد جهينة ومحال بني حرب " (3).
وكما في شعر معن بن أوس المزني:
عفا وخلا ممن عهدت به خم * وشاقك بالمسحاء من سرف رسم