وأما أنت يا أشعث، فإن كنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك (1).
وأما أنت يا خالد بن يزيد، فإن كنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله إلا ميتة جاهلية.
وأما أنت يا براء بن عازب، فإن كنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله إلا حيث هاجرت منه.
قال جابر بن عبد الله الأنصاري: والله لقد رأيت أنس بن مالك وقد ابتلي ببرص يغطيه بالعمامة فما تستره. ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد ذهبت كريمتاه وهو يقول: الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي بالعمى في الدنيا، ولم يدع علي بالعذاب في الآخرة فأعذب. وأما خالد بن يزيد فإنه مات فأراد أهله أن يدفنوه وحفر له في منزله فدفن، فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل والإبل فعقرتها على باب منزله، فمات ميتة جاهلية. وأما البراء بن عازب فإنه ولاه معاوية اليمن فمات بها، ومنها كان هاجر (2).
10 / 14 تفسير كلمة " المولى " 874 - الإمام الحسين (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أدب نبيه الآداب كلها، فلما