موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) (5) ولما رأيت أن قتلت الناكثين والقاسطين والمارقين وصدقك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعده فأوفيت بعهده، قلت: أما آن أن تخضب هذه من هذه؟ أم متى يبعث أشقاها؟
واثقا بأنك على بينة من ربك، وبصيرة من أمرك، قادما على الله، مستبشرا ببيعك الذي بايعته به، وذلك هو الفوز العظيم (1).
اللهم العن قتلة أنبيائك، وأوصياء أنبيائك، بجميع لعناتك، وأصلهم حر نارك....
اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ومن ظلمه (2) وأشياعهم وأنصارهم، اللهم العن ظالمي الحسين وقاتليه، والمتابعين عدوه وناصريه، والراضين بقتله وخاذليه، لعنا وبيلا، اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد ومانعيهم حقوقهم، اللهم خص أول ظالم وغاصب لآل محمد باللعن، وكل مستن بما سن إلى يوم الدين.
اللهم صل على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين وآله الطاهرين، واجعلنا بهم متمسكين، وبموالاتهم من الفائزين الآمنين، الذين لا خوف عليهم ولا [هم] (3) يحزنون إنك حميد مجيد (4).

(٥) الأحزاب: ٢٣.
(١) إشارة إلى الآية ١١١ من سورة التوبة.
(٢) في المصدر " قتله "، والصحيح ما أثبتناه كما في المزار للشهيد الأول وبحار الأنوار.
(٣) الزيادة من المزار للشهيد الأول وبحار الأنوار.
(٤) المزار الكبير: ٢٦٤ / ١٢ عن أبي القاسم بن روح وعثمان بن سعيد العمري عن الإمام العسكري (عليه السلام)، المزار للشهيد الأول: ٦٦ من دون إسناد إليه (عليه السلام)، بحار الأنوار: ١٠٠ / 359 / 6 نقلا عن المفيد.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست