النور؟ فأوحى الله عزوجل إليهم: هذا نور من نوري؛ أصله نبوة، وفرعه إمامة؛ أما النبوة فلمحمد عبدي ورسولي، وأما الإمامة فلعلي حجتي ووليي، ولولاهما ما خلقت خلقي. أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رفع يدي علي (عليه السلام) بغدير خم حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما، فجعله مولى المسلمين وإمامهم؟! (1) 6 / 2 إمام أولياء الله 547 - حلية الأولياء عن أنس بن مالك: بعثني النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أبي برزة الأسلمي فقال له - وأنا أسمع -: يا أبا برزة! إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب، فقال: إنه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني. يا أبا برزة! علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة، وصاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي (2).
548 - حلية الأولياء عن أبي برزة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى عهد إلي عهدا في علي، فقلت: يا رب بينه لي. فقال: اسمع، فقلت: سمعت. فقال:
إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني، فبشره بذلك.
فجاء علي فبشرته، فقال: يا رسول الله، أنا عبد الله وفي قبضته؛ فإن يعذبني